سيول الخريف تجتاح 6 دول عربية !

الجمعة, 26 أكتوبر 2018


المفقودون بالعشرات وقائمة الضحايا تتمدد
**
ضربت سيول عارمة مؤخرا 6 دول عربية نجمت عن سقوط أمطار غزيرة ما أدى إلى تدفق المياه في عدة وديان بشكل مفاجئ أسفرت عن خسائر بشرية ومادية وكانت لخسائر الكبرى في الأردن الذي أعلن الحداد في البلاد.
ق.د/وكالات
أدت السيول إلى دمار وخراب وإزهاق أرواح في الأردن فلسطين السعودية اليمن تونس وقطر ما شكل خطرا داهما أفزع الأهالي والسكان. 
والخميس تعرضت منطقة البحر الميت غربي الأردن للسيول ما أسفر عن مصرع 20 شخصا وإصابة 35 فيما عمليات البحث مستمرة عن مفقودين في موقع الحادث وفق إحصاءات رسمية. 
وغالبية الضحايا هم من ركاب حافلة مدرسية جرفتها مياه السيول كانت تقل 44 شخصا: 37 طالبا و7 مشرفات. 
وأدت السيول إلى انهيار جسر في منطقة البحر الميت وإغلاق الطريق من الجانبين وفق ما أعلنه الدفاع المدني الأردني في بيان. 
من جهة أخرى أعلن الديوان الملكي الأردني الحداد 3 أيام على أرواح الطلبة والمواطنين الذين قضوا في الحادث الأليم بمنطقة البحر الميت . 
وتمكنت فرق الإنقاذ والدفاع المدني من انتشال 18 جثة و34 مصابا ممكن كانوا في رحلة مدرسية قرب البحر الميت قبل أن تجرفهم السيول وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية بترا .
وقال مصدر في الدفاع المدني للوكالة إن كافة الأجهزة المعنية بعمليات البحث والإنقاذ لا تزال تبحث عن مفقودين أو ناجين من جراء أسوأ سيول يتعرض لها الأردن منذ سنوات.
وشارك في عمليات الإنقاذ طائرات هليكوبتر والمئات من أفراد الجيش في وقت ألغى ملك الأردن عبد الله الثاني جولة خارجية له لمتابعة الحادث الذي أصبح حديث الرأي العام في البلاد.
وأعلنت مصادر طبية أردنية أن معظم القتلى من جراء السيول هم طلاب دون 14 عاما كانوا في رحلة بالمنطقة فيما قال رجال إنقاذ إن أفراد بعض العائلات التي كانت تتنزه في المنطقة ضمن الضحايا.
وأفادت المصادر أن عددا من سكان منطقة الأغوار قرب البحر الميت فضلا عن بعض السياح الأجانب لا يزالوا في عداد المفقودين بعد أن جرفتهم السيول.
وتجمع مئات العائلات والأقارب في مستشفى الشونة على بعد بضعة كيلومترات من المنطقة وقال شاهد إن الأقارب كانوا في حالة انهيار وهم يبحثون عن أي معلومات بشأن أطفالهم المفقودين.
وقال والد أحد الناجين إن حافلة تقل 37 تلميذا و7 معلمين كانت في رحلة إلى المنطقة وحوصروا في واد ضيق حين اجتاحت عاصفة ممطرة المنطقة فجأة مسببة سيولا.
** فلسطين
وفي فلسطين لقي طفل مصرعه مساء الخميس جراء تدفق سيول قرب قرية كسيفة إحدى المضارب البدوية بمنطقة النقب. 
وأفادت إذاعة محلية أن ذوي الطفل (4 سنوات) انتشلوه من المياه ونقلوه إلى مستشفى بمدينة بئر السبع إلا أنه فارق الحياة قبل الوصول. 
** السعودية
والخميس هطلت هطلت أمطار غزيرة في السعودية على عدة محافظات بالمملكة. 
وأظهرت مقطع فيديو نشرها نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي حادثا مأساويا لانجراف قطيع كبير من الإبل في سيول أحد أودية تبوك. 
وأوضح الفيديو هطولا شديدا لمياه السيول في إحدى الشعاب فيما تحاول الجمال تحدي جريان المياه القوية. 
ولقي شخص حتفه فيما أصيب اثنان آخران جراء السيول التي احتجزتهم في وادي عفال التابع لمحافظة البدع غربي تبوك. 
كما تسبب هطول الأمطار بمحافظة الدمام في جريان سيول دفعت أمامها ما وجدته في الشوارع كما أعطبت كثيرا من السيارات. 
وأوضحت مقاطع نشرها مواطنون وإعلاميون حجم الأمطار والبرَد الذي تساقط على عدد من أحياء وطرق الدمام ما سبب حالة من الخوف في نفوس المواطنين حسب وسائل إعلام محلية. 
** قطر
وقبل نحو أسبوع ضربت فيضانات جارفة قطر جراء تساقط أمطار غزيرة لتتلقى البلاد في يوم واحد ما يعادل منسوب عام كامل من الأمطار تقريبا وفق وسائل إعلام دولية. 
وأعيقت حركة المرور في الشوارع واضطربت حركة النقل الجوي فيما أغلقت المحال والجامعات أبوابها وتسربت المياه إلى بعض المنازل. 
ودعت السلطات القطرية السائقين إلى تجنب الأنفاق بسبب تراكم المياه. 
وفي تغريدة على حسابها الرسمي قالت أرصاد قطر إنه مع استمرار أمطار الخير يرجى إتباع إرشادات السلامة المرفقة خصوصاً تجنب البقاء في الخارج أثناء العواصف الرعدية والابتعاد عن تجمعات المياه وتجنب الأنشطة البحرية . 
**اليمن
وفي اليمن تعرضت محافظة المهرة الأسبوع الماضي لأمطار غزيرة مصحوبة برياح شديدة وسيول جارفة عقب وصول إعصار لُبان . 
وتسبب الإعصار حسب آخر إحصائية رسمية في مصرع 12 شخصا وإصابة 126 آخرين فضلا عن نزوج آلاف الأسر وتهدم وتضرر مئات المنازل ودمار كبير بالبنية التحتية والخدمات العامة وبينها الاتصالات الثابت والنقال والإنترنت .
** تونس
وفي 17 أكتوبر الجاري أسفرت أمطار طوفانية عن مصرع شخصين في محافظة القصرين غربي تونس جرفتهما سيول أودية فيما قررت 9 محافظات تعليق الدراسة في المؤسسات التعليمية تحسبا لمزيد من سوء الأحوال الجوية.
وبحسب مراقبين فإن ما يشهده العالم يجسد أحد ملامح التغيرات المناخية التي بدأت تجتاح الكرة الأرضية وباتت تشكل خطرا على المدى القريب والبعيد ما استوجب تركيزا أكثر على عواقبها التي قد تكون وخيمة على البشر واتخاذ إجراءات بشأنها.