تكريم الفقيه والمفكر الجزائري محمد الصالح الصديق

الأربعاء, 21 نوفمبر 2018


عرفانا بجهوده في خدمة الوطن والدين
تكريم الفقيه والمفكر الجزائري محمد الصالح الصديق
تم بولاية قسنطينة تكريم الفقيه والمفكر الجزائري محمد الصالح الصديق عرفانا بجهوده الكبيرة في خدمة الوطن والدين وذلك خلال حفل احتضنه مسجد الأمير عبد القادر بمدينة الجسور المعلقة بحضور جمع غفير من الأئمة والمصلين.
ت. يوسف
أوضح الأستاذ يوسف علال إمام وخطيب جامع الأميرعبد القادر بأن هذه المبادرة المندرجة في إطارالاحتفالات بالمولد النبوي تهدف على وجه الخصوص إلى التعريف بعلماء الجزائر المغمورين الذين يجهلهم الكثيرون من أبناء الشعب مع قطع السبيل أمام كل من يدعي بأن الجزائر لم تنجب علماء ومفكرين ذوي مستوى عال وإثبات بأنها دولة ولادة للمبدعين في مختلف المجالات مضيفا بأن هذا التكريم الذي بادرت به الجمعية الدينية لمسجد الامير عبد القادر وأئمة ذات المسجد تحت رعاية المديرية المحلية للشؤون الدينية والأوقاف يهدف أيضا إلى صنع القدوة لشبابنا المتطلع نحو مستقبل زاهر وتقديم مثال لهم عن شخصية قدمت خدمات جليلة للبلاد والدين واللغة العربية.  
وتميز ذات الحفل بإلقاء كلمة من طرف المؤرخ أرزقي فراد وهو رفيق الشيخ محمد الصالح الصديق الذي قدم شهادة حية عما عايشه بمعية الشيخ مع التطرق لعديد خصاله علاوة على تنظيم معرض لأهم مؤلفات الشيخ محمد الصالح الصديق ببهو مسجد الأمير عبد القادر كما ألقى بدوره الشيخ محمد الصالح الصديق محاضرة بالمناسبة تطرق فيها إلى تجربته في الحياة ولقائه بالشيخ عبد الحميد بن باديس ونضاله إبان الثورة التحريرية كما دعا الشباب إلى حب الوطن والتمسك بالثوابت الوطنية. 
ساهم في الحركة الإصلاحية وانخرط فورا في العمل النضالي.
وتلقى محمد الصالح الصديق هوعالم ومجاهد وأديب وفقيه ومفكر جزائري ولد سنة 1925 بقرية أبيزاربولاية تيزي وزوعرفت عائلته بالتدين والعلم تعليمه الأول على يدأبيه الشيخ البشير آيت الصديق ثم انتقل إلى الجزائر العاصمة حيث التقى بالشيخ عبد الحميد بن باديس وفي سنة 1946 سافر إلى تونس لإتمام الدراسة بجامع الزيتونة الذي تخرج منه سنة 1951 وبعد عودته إلى أرض الوطن تولى التدريس بزاوية الشيخ عبد الرحمن الإيلولي (تيزي وزو).
 وساهم في الحركة الإصلاحية حينها بالتعليم والكتابة والنشر في الصحف وبعد اندلاع الثورة التحريرية انخرط فورا في العمل النضالي كما عمل في إذاعة صوت الثورة الجزائرية التي كانت تبث من طرابلس (ليبيا) منذ 1 جانفي 1958 وإلى غاية انتهاء الثورة كما قدم عدة برامج على شاشة التلفزيون وأثير الإذاعة الوطنية وكتب في 36 مجلة في الوطن وخارجه. 
يزخر رصيد الفقيه محمد الصالح الصديق أيضا بأكثر من 130 كتابا من بينها على وجه الخصوص مقاصد القرآن و الجزائر بين الماضي والحاضر و الجزائر بلد التحدي والصمود و عالمية الإسلام وأخلاقيات رسوله.