جزائريات يصنعن الحدث عبر اليوتيوب

الأحد, 17 مارس 2019

أميرة ريا.. شيرين بوتلة.. وأخريات 
جزائريات يصنعن الحدث عبر اليوتيوب
* قنواتهن  تستقطب اهتمام الجنس اللطيف 
انتشرت مؤخرا في الجزائر عبر موقع اليوتيوب ما يمكن وصفها بالموضة الجديدة ألا وهي فتح القنوات الخاصة أو ما يعرف بـ اليوتوبرز من قِبل نشطاء على هذا الموقع الشهير ونجحت بعض النساء الجزائريات في إقتحام عالم جديد كان حكرا على الرجال تقريبا في السنوات الماضية حيث ركبت الموجة العديد من الفتيات الجزائريات فأصبحن بسرعة نجمات يتجاوز صوت بعضهن حدود الجزائر.
هاجر بورابية 
تعتمد هذه الموجة على طرق جد بسيطة وغير مكلفة ألا وهي فتح قناة خاصة عبر موقع اليوتيوب بواسطة الهاتف الذكي أو الكمبيوتر وتسييرها بطريقة سهلة وهو الأمر الذي حفز عددا كبيرا من الشباب على فتح قنوات يوتيوب متفاوتة التأثير والشهرة والمشاهدات وبعد أن كان الأمر في البداية حكرا على الرجال بوجه عام تشجعت بعض الفتيات وإرتأين إقتحام مجال التدوين السمعي البصري وأصبح موقع اليوتيوب يعج بعدد كبير من القنوات التي تديرها الجزائريات اللائي تتباين أهدافهن من إنشاء القنوات كما تتباين المواضيع التي يطرحنها فالبعض منهن يخترن مضامين تخص نمط الحياة لايف ستايل والموضة والجمال والبعض الآخر يخترن  مواضيع الطبخ والفن والحرف ولكن تتقاطع قنواتهن  في محاولة الإيمان بما يفعلن وإيصال الأفكار التي تعكس إهتمامات المرأة وكذا رفع أصواتهن إلى صانعي الرأي العام.

أميرة ريا.. تخطف عقول الجزائريات 
أميرة ريا خريجة الجامعة الجزائرية إبنة مدينة سطيف متزوجة وأم لطفل تبلغ من العمر 23 سنة تعتبر من الأوائل الذين إقتحموا عالم اليوتيوب في الجزائر إمرأة مشهورة يتابعها أكثر من 724 ألف مشترك عبر قناتها باليوتيوب تملك ماركة مسجلة بإسمها متخصصة في ملابس المتحجبات دخلت أميرة هذا المجال سنة 2016 ولكنها إستطاعت أن تحقق النجاح والشهرة في ظرف وجيز سواء في الجزائر أو العالم العربي أختيرت الواثقة لتمثيل العديد من الماركات الشهيرة في مجال صناعة مواد التجميل وغيرها حيث حولت هذه الأخيرة شغفها وحلمها إلى مهنة حقيقية.
تشتهر بطريقتها الخاصة في الحديث عن الحياة العصرية وبنصائحها حول كل ما يتعلق بكيفية تطبيق الماكياج والعناية بالبشرة فضلا عن نصائحها لإنجاح الحياة الزوجية ويشاركها زوجها في تقديم الكثير من الفيديوهات التي تنشرها خلال رحلاتها وأسفارها.
أطلقت المدونة أميرة ريا هذا الأسبوع مجموعتها الخاصة بعباءات لفصل الربيع تحت عنوان الواثقة وكان الحفل في دار لالة يمينة ببن عكنون وضم هذا الأخير حشدا كبيرا من الفنانين والممثلين وحتى مشتركيها كما إحتفلت في نفس اليوم بوصولها إلى مليونين مشترك عبر الإنستغرام آخر فيديو لليوتوبرز أميرة في قناتها كان مع المدون العراقي لؤي ساهي تحت عنوان تحدي الأمثال العراقية ضد الجزائرية تم تصويره في دبي ولقى أكثر من 485 ألف مشاهدة.
رغم الكثير من المنتقدين إلا أنها مازلت تواصل شق طريقها نحو تحقيق المزيد من النجاحات.


شيرين بوتلة ...نجمة بمعايير هوليودية
شريرين بوتلة نجمة جزائرية بمعايير هوليودية مدونة وخبيرة تجميل جزائرية أول ظهور لها كان سنة 2015 عندما قامت برفع أول مقطع فيديو لها على اليوتيوب بعنوان < حياة سهلة مع شيرين> تعرف عليها الجمهور مؤخرا عن طريق المسلسل الجزائري <الخاوة> وأثارت ضجة في مواقع التواصل الإجتماعي حيث قدمت دور أمينة مصطفاوي ونجحت في لفت الأنظار إليها بفضل أدائها وبدرجة أكبر في إطلالتها المميزة.
شيرين جزائرية الأصل من مواليد 1990 تمتلك شعبية كبيرة ومتابعين عبر قناتها الخاصة بموقع اليوتيوب قامت بافتتاحها سنة 2015 باسم Mademoiselle S تختص في الماكياج والعناية بالبشرة واستقطبت أكثر من 498 ألف مشترك وتحظى بنجاح باهر بفضل الأفكار المبتكرة التي تقترحها شيرين على متتبعاتها كما تقدم نموذجا عن المرأة الجزائرية العصرية.
حصلت شيرين على جائزة أفضل يوتيوبرز في الجزائر لسنة 2018 في الحفل التكريمي الذي أقيم بفندق الشيراطون في طبعته الأولى والذي جمع نجوم اليوتيوب من مختلف الفئات والمجالات وكذا النجوم الإفتراضين الجزائريين المدونين في الإنستغرام واليوتيوب.
اليوتوبرز ... تحديات ونجاح  
في 2016 أطلق الكاتب والإعلامي يوسف بعلوج منصة بودكاست عربية بهدف دعم وإبراز اليوتيوبرز الجزائريين وعلى عكس التأثير والحضور الذي كان لافتاً لليوتيوبزر الشباب فإن حضور الفتيات كان أقل تأثيرا وحضوراً ما دفعه إلى إطلاق مسابقة أسبوع يوتيوب المرأة العربية. يقول بعلوج في تصريح لموقع DW عربية إنه خلال السنوات الأخيرة بدأ يوتيوب يأخذ حيزاً واضحاً من المشاهدة لدى الجزائريين لكن بالنسبة للفتيات رغم وجود بعض المحاولات لدخول هذا العالم إلا أن حضورهنّ ليس بالمستوى المطلوب>.
ويرجع الكاتب بعلوج أسباب تدني حضور اليوتيوبرز من السيدات مقارنة بالرجال إلى أن الغالبية منهن يقدمن محتوى محدد يتراوح بين فنون التجميل والطبخ وهذا يعكس اهتمامات المرأة الجزائرية> فليس غريباً يتابع أن   نجد أن أكبر قناة مشاهدة بأكثر من 2 مليون متابع متخصصة في الطبخ وذلك مؤشر على وجود جمهور يبحث عن محتوى خاص استثمرت فيه بعض القنوات لكسب أكبر عدد من المتابعين>.
كما أكد الإعلامي في حديثه أن النقاشات التي تدور في الشارع تنسحب آلياً على محتوى قنوات يوتيوب> ويعتقد أن الفتيات اليوتيوبرز يتحملن عبئا ومسؤولية أكبر فتعرض بعضهن إلى التابوهات أمر قد ينعكس سلباً على تواجدهن واستمرارهن وعلى انتشار ظاهرة اليوتيوبرز الفتيات كما شرح ذلك بقوله  ثمة مواضيع أكثر أهمية يجب تسليط الضوء عليها وهي مواضيع تجمع أكثر مما تفرق فإذا كانت بعض الفتيات يعشن في وسط عائلي متفهم ومتفتح يقبل طرح المواضيع الحرجة فهناك الكثير يعشن في وسط يرفض ذلك مطلقاً مفسراً أن بعض أولياء الأمور منعوا بناتهم من اليوتيوب بسبب المحتوى المقدم من طرف بعض الفتيات>.
ويعتقد بعلوج أن ردود الفعل الرافضة للمحتوى أمر متوقع بالنظر إلى ما يمارس من عنف ضد المرأة فقط لأنها امرأة متواجدة في الفضاء العام>.
وبذلك تكون المرأة الجزائرية قد إكتسحت أغلب المجالات لتصبح المنافس الشرس للرجال في أكثر المهن والتي كانت حكرا عليهم في الماضي.