هوس متزايد بالدستور في الجزائر

الثلاثاء, 09 أبريل 2019


أعاد الناس إلى المطالعة
هوس متزايد بالدستور في الجزائر


ن. أ
تحت عنوان الجزائر.. هوس مفاجئ بالثقافة الدستورية نشر موقع قناة الجزيرة الفضائية القطرية تقرير رصد فيه الاهتمام المتزيد للجزائريين بنص الدستوري وأشار إلى أنه فيما يحتدم الجدل بالجزائر بشأن الحلول الدستورية للفراغ السياسي رفع أحد المحتجين لافتة كتب عليها الشعب يريد تطبيق المادة 2019 في إشارة إلى سنة 2019 وهي يتنحاو فاع .
وعلق أحد الكتاب الذي ظل يشكو من عزوف الجزائريين عن قراءة الكتب بأن الدستور أعاد الناس إلى المطالعة وقفز إلى قائمة أكثر الكتب مبيعا وتحميلا من الإنترنت.
وذكر تقرير الجزيرة إلى أنه بقدر ما حمل الحراك الشعبي المتواصل في الجزائر منذ 22 فيفري الماضي صورة جديدة للجزائريين تتمثل في السلمية وروح المرح والدعابة بقدر ما أبرز اهتمام الشارع في الجزائر بالشأن السياسي ومحاولة فهم الدستور بمختلف مواده.
وعلق أحدهم عبر فيسبوك قائلا إنه يخشى أن تطول الأزمة إلى غاية حلول شهر رمضان ونجد أنفسنا قد ختمنا الدستور مرتين .
وراهن الملايين من المشاركين في الحراك الشعبي -الذي دفع بوتفليقة إلى الاستقالة- على الحل من داخل الدستور الذي وضع صيغته الحالية الرئيس نفسه قبل ثلاث سنوات من الآن.
وعن هذا التحول يقول الأستاذ السابق لعلم الاجتماع السياسي في جامعة الجزائر الدكتور ناصر جابي إن المجتمع الجزائري وإلى غاية احتجاجات 2011 التي سميت إعلاميا أحداث السكّر والزيت لم يكن مسيسا.
ومع حراك 2019 خرج الدستور الجزائري عن إطاره القانوني الجاف وأصبح حديث الناس في الشوارع والمقاهي.
وفي كل مرة يتم التركيز على مادة منه حسب التطورات بدءا من المادة 102 التي تتحدث عن حالة شغور منصب الرئيس إلى المادة 104 المقترنة بها التي تحدد صلاحيات رئيس الدولة المؤقت بعد إثبات حالة الشغور.
كما تم التطرق إلى المادة 107 التي تنص على الحالة التي يحق فيها لرئيس الجمهورية تمديد ولايته ثم المادة 7 التي تقول إن الشعب مصدر كل السلطات والمادة 8 التي تنص على الطرق والتي يمارس بها الشعب سلطاته.
ويؤكد جابي أن الجزائر اليوم أمام لحظة تاريخية مختلفة تتميز بمطالب سياسية واضحة معتبرا أن هناك الكثير من العوامل ساهمت في ذلك.
ومن بين هذه العوامل ارتفاع نسبة التعليم حيث أصبحت الأمية في أوساط الشباب الأقل من 30 سنة لا تتعدى 10 بالمائة إضافة إلى انتشار شبكات التواصل الاجتماعي التي لعبت دورا محوريا في هذا الحراك.
ويعتبر المتحدث أن رواد تلك الشبكات باتوا يتناقشون في مختلف المسائل السياسية التي امتدت إلى الثقافة الدستورية بمشاركة بعض المختصين الذين عملوا على تبسيط الأمر للمواطن البسيط.
وقفزت المادة 102 إلى جانب المادة 7 من الدستور إلى الكلمات الأكثر بحثا في موقع غوغل في الجزائر وهي المادة التي قال بشأنها أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر الدكتور رضوان بوهيدل إن المغالاة في استعمالها ستحيلنا إلى الحالة السويسرية حيث يكون الدستور هو الفيصل لحل أي نزاع .