الطعام يصبح حلما في الركبان

الأحد, 12 مايو 2019


لاجئوه يناشدون ملك الأردن
الطعام يصبح حلما في الركبان  
يعيش سكان مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية أوضاعا كارثية جراء نقص المواد الغذائية وارتفاع أسعارها وتحديدا في شهر رمضان.
وعدّت مصادر من المخيم شهر رمضان الحالي بالأصعب على الإطلاق بسبب إحكام النظام حصاره المخيم إلى جانب إغلاق الأردن الحدود أمام دخول المنظمات العاملة في الشأن الإغاثي والإنساني المخيم.
ونتيجة الأوضاع الصعبة أطلق المجلس المحلي بمخيم الركيان نداءات استغاثة إلى الأردن على أمل أن تسمح الأخيرة بدخول المساعدات الإنسانية إلى المخيم.
 وفي بيان ناشد المجلس العاهل الأردني عبد الله الثاني بفتح طريق تجاري للمخيم لتلبية احتياجات الأهالي.
وأضاف البيان مخاطبا العاهل الأردني: نوجه لجلالتكم نداء استغاثة لإنقاذ إخوانكم بالمخيم من حصار فرضه علينا نظام خان شعبه .
رئيس المجلس المحلي بمخيم الركبان محمد درباس الخالدي أوضح في حديث لـ عربي21 أن المخيم بات منكوبا بالمعنى الحرفي للكلمة مؤكدا أنه لا غذاء ولا دواء في المخيم .
وقال إن النظام يسمح بمرور شاحنة واحدة كل أسبوع محملة بالمواد الغذائية ليباع الكيلو من الخضار بما يقارب الـ1000 ليرة سورية (2 دولار) وهو السعر الذي يفوق قدرة الأهالي .
وتابع الخالدي أن موائد الإفطار في رمضان تتشابه في كل بيوت المخيم قليل من الأرز وشوربة العدس مؤكدا أن الخضار لا تدخل في موائد الإفطار بسبب ارتفاع أسعارها وعدم توفر السيولة لدى الأهالي.
من جانبه وصف نائب رئيس هيئة العلاقات العامة والسياسية لمخيم الركبان شكري الشهاب الأوضاع في المخيم بأنها تسير من سيء إلى أسوأ.
وقال إن الخضار باتت حلما في حين لا زال هناك القليل من الوقت حتى تنفذ المواد الغذائية (البرغل الأرز العدس) من البيوت .
وأضاف الشهاب: من يجد طعام الإفطار لا يجد طعاما للسحور والعكس .


وبحسب الشهاب فإن أعداد من رفضوا التوجه إلى مناطق النظام داخل المخيم تناهز الـ25 ألفا مبينا أنه مضى على دخول آخر قافلة مساعدات أممية أكثر من ثلاثة أشهر.
والأسبوع الماضي كانت الأمم المتحدة قد أعربت عن قلقها البالغ بشأن صحة وسلامة أكثر من 30 ألف شخص في الركبان.
وأوضحت أنه وصلت قبل نحو ثلاثة أشهر آخر قافلة مساعدات إنسانية إلى الركبان محملة بمواد تكفي المحتاجين لمدة شهر واحد واصفة الوضع الإنساني بـ الكارثي .
وبلغ عدد من غادر المخيم إلى مناطق سيطرة النظام 14 ألف شخصا فيما يرفض البقية مغادرة المخيم ويطالبون بتوفير ممرات آمنة نحو الشمال السوري والمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
يذكر أن الأردن كان قد أغلق حدوده بشكل كامل مع المخيم منذ العام 2016 معلنا المكان منطقة عسكرية .