فوز مستحق وأداء يبشّر بالخير

الجمعة, 28 يونيو 2019


كأس إفريقيا (مصر 2019) .. كأس إفريقيا (مصر 2019)


الجزائر في ثمن النهائي قبل مواجهة تنزانيا
فوز مستحق.. وأداء يبشّر بالخير


تأهل المنتخب الجزائري لكرة القدم للدور ثمن النهائي لكأس أمم إفريقيا 2019 بعد فوزه على نظيره السنغالي بهدف دون رد أول امس الخميس  بملعب الدفاع الجوي بالقاهرة لحساب الجولة الثانية للمجموعة الثالثة في كأس أمم إفريقيا 2019 الجارية بمصر.
وسجل الهدف الوحيد في المباراة يوسف بلايلي في الدقيقة الـ 49 لصالح الخضر بعد هذه النتيجة يحتل المنتخب الجزائري المركز الأول بـ 6 نقاط متقدما منتخب  السنغال وكينيا بثلاث نقاط بينما يبقى منتخبا تنزانيا في المركز الرابع والأخير بدون رصيد وكان المنتخبان الجزائري والسنغالي قد سجلا بداية موفقة بانتصارهما أمام على التوالي كينيا وتنزانيا بنفس النتيجة (2-0).
وستجري الجولة الثالثة والأخيرة بعد غد الاثنين على التاسعة ليلا بالتوقيت الجزائري بالقاهرة تجمع الأولى الجزائر وتنزانيا والثانية السنغال وكينيا.
ويقضي نظام  كأس الأمم الإفريقية في نسختها الجديدة  بتأهل صاحبي المركزين الأول والثاني في كل مجموعة بنهاية الدور الأول إلى الدور ثمن النهائي كما يرافقها أفضل 4 منتخبات جاءت في المركز الثالث.


هدف تاريخي لبلايلي منح الخضر بطاقة التأهل
سجل يوسف بلايلي نجم الترجي الرياضي التونسي هدفا تاريخيا للمنتخب الوطني الجزائري وهو الأول لابن الباهية وهران في الأدوار النهائية لكاس أمم إفريقيا وضع الخضر مبكرا في الدور المقبل دون انتظار مباراة تنزانيا الاخيرة.


أداء جيد للعناصر الوطنية
وللمباراة الثانية تواليا قدم منتخب المدرب جمال بلماضي عرضا هجوميا قويا وأداء دفاعيا صلبا احتوى هجوم أفضل منتخب إفريقي في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا) على رغم أن السنغال استعادت في هذه المباراة خدمات نجمها ساديو ماني الذي غاب عن المباراة الأولى للإيقاف.


الجزائر بنفس التشكيلة وتغييرات طفيفة على تشكيلة السنغال
بعد البداية الإيجابية في المباراة الأولى لم يجر بلماضي أي تغيير على تشكيلته بينما قام مدرب السنغال آليو سيسي ببعض التغييرات فاستعان بشيخو كوياتي في مركز الظهير الأيسر بدلا من ساليف ساني الذي تعرض لإصابة في الكاحل ستبعده عن الدور الأول وألفريد نداي بدلا من إدريسيا غوي بينما كان الأبرز عودة نجم ليفربول الإنجليزي ماني.


أداء مقبول في الشوط الأول
تبادل المنتخبان الهجمات مطلع الشوط الأول بإيقاع مقبول مع أفضلية جزائرية لاسيما عبر بغداد بونجاح دون نجاح في هز الشباك.
في الدقيقة الخامسة وبعد محاولة سنغالية خجولة من تسديدة ضعيفة لكيتا بالدي اثر اختراق لماني على الجهة اليسرى بدأ الهجوم الجزائري بالتحرك لاسيما عبر الرباعي رياض محرز-سفيان فغولي-البلايلي-بونجاح والذي أثبت تجانسه وسرعة حركته بدءا من المباراة الأولى.
ونفذ بلايلي في الدقيقة 15 ركلة حرة قوية بعد لمسة يد على كوياتي أوقف بها تسديدة من خارج المنطقة لبونجاح لكن الحارس السنغالي إدوار مندي تمكن من إيقافها بنجاح.
وضغط المنتخب السنغالي في الدقائق اللاحقة وتمكن من الحصول على أكثر من ركلة حرة متتالية خارج حدود المنطقة الجزائرية دون أن تثمر.
في الدقيقة الـ27 ومن ركلة حرة نفذت مباغتة من نصف الملعب الجزائري انفرد بونجاح على مشارف المنطقة السنغالية وتمكن ببراعة من تجاوز مندي عبر رفع الكرة من فوقه لكنه فقد توازنه ما أتاح لقلب الدفاع كاليدو كوليبالي التدخل وإبعاد الكرة قبل انفراد مهاجم السد القطري بالمرمى الخالي.
وكان بونجاح محور الخطر في ما تبقى من الشوط واقترب من هز الشباك السنغالية مرتين أولها في الدقيقة 45 من كرة رأسية من مسافة قريبة تابع بها ركلة حرة نفذها محرز لكن كرته مرت بجانب القائم الأيسر والثانية تسديدة من على مشارف المنطقة في الدقيقة 45 + 2 ارتمى نحوها مندي وأبعدها بأطراف أصابعه إلى ركنية.


شوط ثاني للمنتخب الجزائري
دخل الخضر الشوط الثاني ضاغطا من الدقيقة الأولى وعازما على تحويل أفضليته النسبية في الشوط الأول إلى أهداف لاسيما في ظل قدرة الدفاع الجزائري على الحد من خطورة ماني وبالدي.
وفي حين كان بونجاح محور الهجوم في الشوط الأول كان النشاط مطلع الشوط الثاني من نصيب فغولي الذي سدد بداية في الدقيقة 46 بالقدم اليسرى من خارج المنطقة كرة غير بعيدة عن القائم الأيمن.
في الدقيقة الـ49 منح لاعب غلطة سراي التركي التمريرة الحاسمة للهدف الأول عندما اخترق المنطقة السنغالية عن الجهة اليمنى اثر تمريرة محنكة من محرز فرد الكرة عكسية إلى بلايلي المنفلت من الرقابة فهيأها بهدوء من على مشارف المنطقة وأطلقها صاروخية على يمين مندي الذي لم يحرك ساكنا والكرة تتجه إلى شباكه. 
ونجحت الجزائر في كبح الضغط السنغالي لتعديل النتيجة وكادت أن تعزز أفضليتها بعد مجهود فردي وتسديدة قوية من محرز من خارج المنطقة بالقدم اليسرى مرت قريبة من القائم الأيسر (71).
وشهد ربع الساعة الأخير ضغطا هائلا من المنتخب السنغالي امتحن قدرات الحارس رايس مبولحي أكثر من مرة لاسيما في الدقيقة الـ79عبر تسديدة قوية من يوسف سابالي أبعدها حارس المرمى الجزائري بصعوبة قبل أن يكملها ألفريد نداي برأسه خارج المرمى من مسافة قريبة وفي الدقيقة ماقبل الاخيرة   هدد بونجاح شباك فريقه عندما حول ركلة حرة سنغالية نحو مرمى مبولحي لكنها مرت عالية عن العارضة.