هذه الوسيلة الأمثل لكبح تفشي كورونا..

الأربعاء, 15 أبريل 2020

مدير معهد باستور يطالب باحترام الإجراءات الوقائية: 
هذه الوسيلة الأمثل لكبح تفشي كورونا..

ـ درار: الجزائر في منأى عن وباء واسع

ف. هـ
أكد المدير العام لمعهد باستور بالجزائر الدكتور فوزي درار أن الحجر الصحي يبقى الوسيلة الأمثل لكبح لنتشار وباء فيروس كورونا المستجد معتبرا أن الجزائر ليست بحاجة إلى إجراء كشف واسع النطاق ورأى أن بلادنا في منأى عن وباء واسع متوقعاً أن تكون ذروة الوباء في الجزائر أقل من تلك التي لوحظت بأوروبا وأمريكا .
وفي حديث خص به يومية ليبرتي أوضح الدكتور درار أن الحجر الصحي يبقي أيا كانت استراتيجية الكشف الوسيلة الأمثل لكبح انتقال الفيروس مشددا على أن الحجر الصحي على نطاق واسع هو استراتيجية للسيطرة على الفيروس كونه يسمح بالتقليص من الاحتكاك وبالتالي من عدد الأشخاص الذين ينتقل اليهم الفيروس بفعل العدوى من حالة حاملة له .
وقال في هذا الخصوص إن كوريا الجنوبية التي اعتمدت هذا الإجراء منذ الوهلة الأولى تمكنت بسرعة من تقليص منحى الوباء بينما دفعت بلدان جنوب أوروبا التي تأخرت في اتخاذ هذا الاجراء الثمن باهظا .
واعتبر المدير العام للمعهد أن العزل الجزئي للسكان هو أيضا فعالا قائلا أنه في بعض المناطق لم يعد الحديث عن تنقل الفيروس بل عن بؤر مؤقتة أي شخص أتى من ولاية أخرى أو شخص مقيم كان له احتكاك مباشر مع شخص أتى إلى منطقته .
وأضاف أنه في هذه الحالة تكون الولاية خالية من تنقل فيروس كورونا ومن ثمة فالحجر الصحي لا يكون له مبرر لكن في المدن حيث يتنقل الفيروس مثل في البليدة والجزائر العاصمة الحجر الصحي يتوجب لأجل كسر سلسلة العدوى .
و لدى تطرقه إلى مسألة عدم لجوء الجزائر إلى الكشف الشامل ذكر السيد درار بأن عدد كبير من الدول لم تتبن هذا الاجراء. فالأمر هنا يتوقف على الأهداف المسطرة لاستراتيجية مكافحة فيروس كورونا مؤكدا أننا لا نحتاج أمام الوضع الراهن إلى اجراء كشف شامل الذي يمكن اللجوء إليه أيضا حسب وسائل التشخيص والكشف المتوفرة .
وفيما يخص اختبارات الكشف أشار الدكتور درار إلى أن معهد باستور بالجزائر تلقى بحر الأسبوع 240 عينة مقابل 100 من قبل. ويتم اجراء ما بين 150 إلى 160 يوميا .
وبعد الإشارة إلى نوع من الاستقرار حاليا في عدد العينات أبرز أن معهد باستور بمقدوره رفقة ملحقاته تحليل ما يصل إلى 400 عينة يوميا .
وعن احتمال وقوع خطأ في التشخيص أوضح الأخصائي أن الفيروس يمر بمرحلة لا يمكن خلالها اكتشافه إذ يمكن أن تتأكد إصابة حالة سلبية ما بالفيروس في مرحلة ثانية من بعد ذلك مذكرا بحالة الفتاة البالغة من العمر 16 سنة التي توفيت بفرنسا.
وفي هذا الصدد شدد الأخصائي على أهمية أخذ العينة بالشكل الصحيح مؤكدا أن المعهد يتلقى بانتظام عينات صامتة من منظمة الصحة العالمية للتحليل كاختبار مصداقية. وقد حققنا نجاح بمائة في المائة مفيدا أن الجزائر ولغاية اليوم لم تعرف انتقالا مكثفا للفيروس . وبرأي الدكتور درار فإن الجزائر في منأى عن وباء واسع مستبعداً انتشارا للوباء فيها كما في الولايات المتحدة الأمريكية أو أوروبا . واستطرد يقول ما اقصده هو أن ذروة الوباء في الجزائر ستكون أقل من تلك التي لوحظت بأوروبا وأمريكا .
وأوضح قائلا سنصل إلى ذروة الوباء الذي سيستقر وهو الوضع الذي سيدوم وقتا معينا حتى لا يجد الفيروس بعد ذلك أفرادا تستقر فيهم العدوى. وسينزل المنحنى تدريجيا . وأضاف في ذات السياق أنه من الطبيعي أن نحصي حالات مؤكدة يوميا موضحا أن هذا الأمر يثبت أننا نتوصل إلى إيجادها. لكن أن تكون ثمة 100 حالة في يوم و5000 في اليوم الموالي فهذا سيناريو غير متوقع .
من جهة أخرى وفي رد له على سؤال بخصوص سبب ارتفاع نسبة الوفيات في الجزائر أكد الدكتور درار أن هذا خطأ موضحا أن نسبة الوفيات هو مرتبط بعدد المرضى المصابين بوباء كورونا والمتواجدين بالمستشفيات وليس بكل الحالات الإيجابية .