جراد: محاربة فيروس كورونا مسؤولية فردية وجماعية

الاثنين, 04 مايو 2020

جراد: محاربة فيروس كورونا مسؤولية فردية وجماعية أكد الوزير الأول عبد العزيز جراد السبت من سطيف على أن محاربة فيروس كورونا أصبحت اليوم مسؤولية شخصية وجماعية داعيا إلى ضرورة الانتقال من التضامن الاقتصادي والاجتماعي إلى التضامن الإنساني من خلال العمل على جعل المواطن يدرك بأنه في خطر. وأكد الوزير الأول خلال لقاء جمعه بإطارات القطاع الصحي على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي محمد عبد النور سعادنة بأن الحل للخروج من هذه الأزمة يكون بتضافر جهود الجميع لاسيما مساهمة المواطن من خلال الالتزام بالتدابير الوقائية والحجر الصحي والتي أصبحت أساسية في التقليص من العدوى. وألح السيد جراد على ضرورة تعزيز ودعم التضامن خلال هذه المرحلة بالذات بتحسيس كل مواطن غير واعي حاليا بخطورة الوضع وتوعيته بدوره في التقليص من انتشار العدوى. وأوضح الوزير الأول بأن الشعب الجزائري بين منذ بداية الأزمة بأنه قادر بتضافر الجهود مع الدولة على التقليص من خطر انتشار هذه الجائحة وهو مدعو لأن يكون أكثر وعيا خلال المرحلة الراهنة وألا يتراجع عن السلوكيات التي انتهجها سابقا للحفاظ على حياته وعلى حياة الآخرين. وقال بأن الدولة الجزائرية اتخذت إجراءات بشأن تقليص تدابير الحجر الصحي لمساعدة التجار والمواطنين على حد سواء وتخفيف آثاره عليهما من الناحيتين المادية والنفسية ولكن بشروط يجب التقيد والالتزام بها من أجل منع تفشي الجائحة. وحسب السيد جراد فإنه من أهم الأسباب التي أدت إلى زيادة الإصابات بالفيروس خلال الفترة الأخيرة هو عدم الالتزام باحترام هذه الشروط حيث سارع المواطن إلى الأسواق والمحلات. وأضاف بأن عدم احترام المواطن للتسهيلات الممنوحة في هذا الإطار سيؤدي إلى تطبيق المخطط ب وهو التراجع عن بعض القرارات المتخذة من طرف الحكومة والرامية إلى تسهيل معيشة المواطن خلال هذه الفترة. ودعا السلطات العمومية والمنتخبين المحليين إلى ضرورة توعية السكان وتحسيسهم بخطورة الوضع وبضرورة التقيد بالتدابير الوقائية واحترام الشروط المفروضة في إطار قرار توسيع دائرة النشاطات. ونوه بالمناسبة بالجهود المبذولة من طرف الطواقم الطبية من أجل محاربة فيروس كورونا منذ ظهوره أول مرة مشيرا إلى أن عملا جبارا قد تم بذله لمحاربة هذه الجائحة بالرغم من نقص الإمكانيات والوسائل التي كانت غير متوفرة في بداية الأمر. وقال الوزير الأول بأن هذه الطاقات الجزائرية وقفت كرجل واحد للتصدي وبسرعة لهذه الجائحة وتحديد خطورتها والتقليص من انتشارها عبر الوطن. وتطرق السيد جراد أيضا إلى الجهود المبذولة من طرف الحكومة مباشرة منذ ظهور أولى حالات الإصابة بالفيروس من خلال اتخاذ عديد الإجراءات والقرارات وتوعية السكان بخطورة الوضع إلى جانب أخذ مبادرات لتسيير هذه الأزمة انطلاقا من إنشاء مجلس علمي مشكل من مختصين في علم الأوبئة ومجالات أخرى على مستوى الوزارة الأولى.