المجاهدة عقيلة وارد في ذمة الله

الخميس, 04 يونيو 2020


المجاهدة عقيلة وارد في ذمة الله
انتقلت إلى رحمة الله يوم الاثنين المجاهدة عقيلة عبد المومن وارد عن عمر ناهز 84 سنة بعد حياة حافلة بالعطاء والتضحيات حسب ما علم لدى وزارة المجاهدين وذوي الحقوق.
وكانت الفقيدة المولودة بتاريخ 22 أوت 1936 بقسنطينة نشأت في أسرة محافظة متمسكة بالقيم الاسلامية متشبعة بالروح الوطنية حيث كان لوالدها الفضل الكبير في غرس المبادئ النضالية في وجدانها بحكم وظيفته كنقابي.
مع اندلاع الثورة التحريرية المظفرة سنة 1954 بدأت المجاهدة عقيلة عبد المومن وارد بالنشاط السري من خلال نقل الوثائق والأسلحة. وفي ماي 1956 قامت الفقيدة رفقة شقيقها نور الدين بطبع وتوزيع بيان جبهة التحرير الوطني الذي دعا الطلبة الجزائريين إلى وقف الدراسة يوم 19 ماي 1956 والالتحاق بصفوف الثورة.
وفي جوان 1957 انتقلت المجاهدة رفقة عائلتها إلى باريس لتلتحق مباشرة بفيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا كعون اتصال حيث عملت على نقل الوثائق والأسلحة وجمع الاشتراكات لدى المغتربين الجزائريين وكذا توزيع ونقل المناشر من باريس إلى لافونتين بلو إلى جانب ربط الاتصال مع المناضلين بالولاية السابعة التاريخية. كما شاركت في التنظيم لاستفتاء تقرير المصير بفرنسا.
بعد الاستقلال ساهمت المجاهدة عقيلة عبد المومن وارد وبشكل كبير في مرحلة إعادة البناء والتشييد.
وأمام هذا المصاب الجلل توجه وزير المجاهدين وذوي الحقوق الطيب زيتوني إلى أسرة الفقيدة وإلى رفاقها في الجهاد بأصدق التعازي وأخلص المواساة سائلا المولى جلت قدرته أن يتغمد روح الفقيدة بواسع الرحمة والرضوان ويسكنها فراديس الجنان مع عباده الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وأن يلهم أهلها ورفاقها جميل الصبر والسلوان.