أطفال التوحد يعانون في فترة الحجر..

الأحد, 21 يونيو 2020


دعوة لتوفير جلسات التأهيل عن بعد
أطفال التوحد يعانون في فترة الحجر..


أكد اطباء ومختصون في اضطراب التوحد مشاركون في سلسلة الندوات الوطنية التي نظمت عبر تقنية التحاضر عن بعد على ضرورة استحداث آليات لضمان توفير جلسات تأهيل الأطفال المصابين باضطراب التوحد عن بعد حسب ما جاء في بيان صادر عن جمعية التوحد لولاية البليدة المنظمة لهذه اللقاءات.
ويرى المشاركون في سلسلة هذه الندوات الوطنية أن الأطفال المصابين باضطراب التوحد هم من بين الفئات الأكثر تضررا طيلة فترة الحجر الصحي المفروض جراء تفشي فيروس كوفيد-19 وهذا نتيجة انقطاعهم عن جلسات التأهيل التي توفرها جمعيات ومراكز ومدارس متخصصة وما قابله من انعدام مخطط ووسائل تقنية بديلة لمواصلة عملية التأهيل عن بعد.
وبهدف تفادي مثل هذه الوضعية مستقبلا في حالة تسجيل أية أزمات مماثلة شدد المختصون على أهمية التفكير في استحداث آليات لضمان توفير جلسات التاهيل عن بعد بنفس الطريقة والجودة التي توفرها المدارس والمراكز المتخصصة.
ووفقا لما جاء في ذات البيان فقد حاولت العديد من الجمعيات طيلة فترة الحجر الصحي متابعة عملية التأهيل عبر مواقع التواصل الاجتماعي الا أن هذه المبادرة لم يكتب لها النجاح بسبب عدم امتلاك جل العائلات للوسائل اللازمة من أجهزة كمبيوتر وكذا الربط بشبكة الأنترنت فضلا عن عدم جاهزية أغلبية المراكز والجمعيات لمتابعة تأهيل الاطفال عن بعد.
وبهدف بحث ومناقشة وضعية هؤلاء الاطفال وكذا ذويهم خلال فترة الحجر الصحي تم تنظيم سلسلة من الندوات الوطنية عبر سلسلة التحاضر عن بعد تطرقت إلى موضوع انعكاسات الحجر الصحي على الطفل التوحدي وأسرته والتي عرفت مشاركة متدخلين ممثلين لعدة جمعيات ولائية على غرار الشلف والبليدة وسعيدة وتلمسان والمدية وكذا مختصين من خارج الوطن كالسعودية وكندا.
وخلصت هذه الندوات إلى جملة من التوصيات التي من شأنها تشكيل خريطة مستقبلية للتكفل الامثل بالاطفال المصابين باضطراب التوحد أبرزها مباشرة اجراءات تأسيس هيئة وطنية للتوحد وكذا التفكير في تكييف عمل الجمعيات والمراكز مع حالات الطوارئ مستقبلا والاعتماد على التأهيل الافتراضي كحل يعتمد عليه على المدى البعيد وضمان المرافقة النفسية والاجتماعية لأوليائهم.