رئيس جوق موسيقى الشعبي فركيوي في ذمة الله

الجمعة, 17 يوليو 2020


كان أحد تلامذة الحاج محمد العنقة
رئيس جوق موسيقى الشعبي فركيوي في ذمة الله


توفي يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة العازف ورئيس جوق موسيقى الشعبي محمد فركيوي أحد تلامذة الحاج محمد العنقة وصاحب فكرة مشروع فرقة الغوستو والفيلم الوثائقي المخصص لها عن عمر يناهز 80 عاما إثر مرض عضال حسب ما علم من أقاربه.
من مواليد 1940 بالجزائر العاصمة ولج محمد فركيوي عالم الموسيقى ضمن جمعية الفخارجية قبل أن ينضم إلى قسم موسيقى الشعبي الأول بمعهد الموسيقي للجزائر العاصمة بقيادة الحاج محمد العنقة.
كما كان الفقيد عضوا بفرقة الكاردينال بصفة عازف آلة الأكورديون قبل أن يصبح رئيس جوق ذات الفرقة في أواخر خمسينيات القرن الماضي.
وبعد الاستقلال قاد محمد فركيوي الذي كان عازف بيانو وأكورديون أجواق أسماء بارزة في الموسيقى الجزائرية لاسيما الحاج محمد العنقة ودحمان الحراشي فضلا عن تعامله مع عدة مطربين.
وكان الراحل معروفا أيضا في قصبة الجزائر بصفة صانع مرايا وحرفي متخصص في الصناعة التقليدية لاسيما صناعة الصناديق.
وكان محمد فركيوي الذي استقر في ورشة والده بالقصبة السفلى محرك مشروع القوسطو خلال لقاءه بالمهندس المعماري الجزائري-الإيرلندي صافييناز بوسبية سنة 2003 الذي جمع موسيقيين عاصميين ويهود ومسلمين كانوا ضمن الجوق الموسيقي وقسم الكاردينال في بداية الخمسينات.
 وانطلاقا من هذا المشروع تم تشكيل جوق موسيقي سنة 2006 يضم 42 موسيقيا على الخشبة بمساعدة أسماء بارزة في الموسيقى الجزائرية على غرار الشيخ أحمد برناوي (الذي توفي سنة 2011) والهادي العنقى ومصطفى تهمي وعبد المجيد مسكود. وبباريس ومرسيليا سمحت شهادات كل من روبير كاستل ولوك شركي وموريس المديوني وروني بيريز لصافيناز بوسبية بإيجاد موسيقيين آخرين.
وتوجت هذه المغامرة بفيلم وثائقي حصل على جائزة في الخارج وتسجيل ألبوم وجولة دولية قادت الفرقة إلى بلدان على غرار فرنسا والمغرب وتونس وسويسرا وبلجيكا والولايات المتحدة وهولندا.