نظام التفويج لحماية التلاميذ من كورونا

الأحد, 27 سبتمبر 2020

وزير التربية يقترح الدراسة لـ6 أيام وتقليص مدة الحصة*
نظام التفويج لحماية التلاميذ من كورونا*
* إجماع على ضرورة تقليص عدد التلاميذ في الأقسام لمنع تفشي الوباء
*س. إبراهيم*
أكد وزير التربية الوطنية محمد واجعوط أمس الأحد بالجزائر العاصمة أن تاريخ الدخول المدرسي 2020-2021 لم يحدد تاريخه بعد وأن القطاع سيتشاور مع الشركاء الاجتماعيين حول كيفيات إنجاح هذا الدخول وهذا حفاظا على صحة وسلامة التلاميذ وجميع الفرق العاملة بالمؤسسات التعليمية ويسود نوع من الإجماع بين أطراف المعادلة التربوية بشأن اللجوء إلى نظام التفويج لحماية التلاميذ من كورونا.
واقترح الوزير استغلال 6 أيام من الأسبوع في الدراسة بالنسبة للطورين المتوسط والثانوي مع تقليص مدة الحصة إلى 45 دقيقة.
وفي لقاء جمعه بالشركاء الاجتماعيين للقطاع أوضح واجعوط أن الدخول المدرسي لم يحدد تاريخه بعد وذلك بسبب استمرار تفشي فيروس كورونا حتى وإن كانتكما قال- نسب الإصابات الجديدة في تراجع مستمر في الآونة الأخيرة.
وأضاف قائلا: لا نريد المخاطرة بصحة أبنائنا التلاميذ وأوليائهم وكافة الفرق العاملة بالمؤسسات التعليمية. لذلك سنتشاور حول التدابير الاستثنائية الممكنة لتنظيم تمدرس التلاميذ لتكون الحلول المقترحة مناسبة مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل طور تعليمي وكل مؤسسة تعليمية من حيث عدد التلاميذ المتمدرسين .
وبحكم المهام الموكلة للوزارة وواجبها في ضمان استمرارية المرفق العمومي للتربية الوطنية أكد الوزير أنه تم تدارس جميع الفرضيات الممكنة والتوصل إلى عدد من المقترحات لتنظيم الدراسة غير أنه لم يتم الخروج بقرار نهائي بهذا الخصوص. 
وأكد واجعوط ضرورة مشاورة الشركاء الاجتماعيين للقطاع والإصغاء إلى آرائهم للخروج بتصور مشترك سيعرض لاحقا على الحكومة مشيرا إلى أنه يولي أهمية كبيرة لما سيقترحه الشركاء بهذا الخصوص بحكم احتكاكهم الدائم بالتلميذ .
وقد اقترح معظم الشركاء الاجتماعيين تاريخ 8 نوفمبر القادم للدخول المدرسي معتبرة انه لا بد من استئناف الدراسة في ظل بروتوكول صحي صارم حيث أكد مزيان مريان منسق النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني على ضرورة العمل بنظام التفويج فيما ألح نائب رئيس النقابه الوطنية لمستشاري التربية عبد الرزاق بحري على تدابير الوقاية والتباعد حفاظا على صحة التلاميذ.


المبادئ العامة للمخططات الاستثنائية لوزارة التربية الوطنية 
تتضمن مشاريع المخططات الاستثنائية لتنظيم الدراسة التي أعدتها وزارة التربية الوطنية تحسبا للدخول المدرسي 2020-2021 جملة من المبادئ العامة تتمثل فيما يلي:
1- ضرورة المحافظة على صحة التلاميذ والمستخدمين وسلامتهم بالتقيد الصارم بالبروتوكول الصحي الوقائي الذي تم إعداده من قبل الوزارة والمصادق عليه من طرف وزارة الصحة والمتضمن خاصة ضرورة احترام معيار التباعد الجسدي (1 متر على الأقل) والعمل مع أفواج مصغرة من التلاميذ وإلزامية وضع القناع الواقي بالنسبة للتلاميذ والأستاذة والإداريين والعمال الذين يمارسون مهامهم في المؤسسات التعليمية.
2- اعتماد التفويج بحيث يقسم كل فوج تربوي إلى أفواج فرعية لا يتعدى عدد التلاميذ فيها 20 تلميذا لكن يمكن عدم تقسيم الفوج التربوي إذا كان عدد التلاميذ فيه أقل أو يساوي مثلا 23 تلميذا كما هو الغالب في شعبة الرياضيات لغات أجنبية وتقني رياضي.
3- العمل بالتناوب بين الفوجين الفرعيين.
4- تجنب تجمع أعداد كبيرة من التلاميذ وفق تنظيم الاستقبال وحركة التلاميذ.
5- ضمان حجم زمني كاف لإرساء الموارد اللازمة لتنصيب الكفاءات المستهدفة في مناهج كل مستوى تعليمي بحيث يمكن استغلال 6 أيام من الأسبوع في الدراسة (من السبت إلى الخميس) مثلا بالنسبة للطورين المتوسط والثانوي.
- تكييف مضامين مناهج المواد التعليمية مع التركيز على التعلمات الأساسية لكل مادة بما يتوافق والحجم الزمني المتاح للإنجاز بحيث يمكن مثلا تقليص التوقيت المخصص للحصة في الطور المتوسط والثانوي إلى 45 دقيقة  
7- استغلال كل القاعات المتوفرة بما فيها المتخصصة مثل المخابر المدرج المكتبة والورشات في الطور الثانوي.
8- ضرورة تطوير التعليم والتعلم عن بعد حتى يشمل كل التعلمات وكل المستويات التعليمية.


الشريك الإجتماعي يقترح إستئناف الدراسة بنظام التفويج
شرعت وزارة التربية الوطنية أمس الأحد في عملية إستشارة وطنية واسعة مع الشركاء الإجتماعين بهدف إنجاح الدخول المدرسي القادم وضمان عودة 10 ملايين تلميذ وتلميذة إلى مقاعد الدراسة في ظروف عادية في ظل إنتشار فيروس كورونا.
وتقدم الشريك الإجتماعي بمقترحات عديدة تحضيرا للدخول المدرسي لهذه السنة ولعل أبرز هذه المقترحات هو إستئناف الدراسة بنظام التفويج يوما بيوم مع الإستفادة من تجربة تنظيم شهادة الباكلوريا التي إعتبرتها النقابات ناجحة وهو ما ذهب إليه رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين صادق الدزيري الذي صرح للقناة الإذاعية الأولى يجب أن نستفيد من تجربة تنظيم إمتحانات شهادة الباكلوريا بدخول مدرسي ناجح بناء على شروط أساسية إلى جانب تطبيق البروتوكول الصحي وبتنظيم أبنائنا المتمدرسين في المؤسسات التربوية بتفويج الأقسام إلى فوجين وبناء على ذلك ستصبح المؤسسة التربوية تعمل كل يوم بنسبة 50 بالمائة و50 بالمائة الأخرى تأتي في اليوم الموالي على أن يكون الجلوس منفردا .
من جهتها تبنت جمعية أولياء التلاميذ هي الأخرى مقترح دراسة يوم بيوم لتسهيل عملية التعقيم حفاظا على صحة الجميع حيث كشف رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ خالد أحمد في تصريح للقناة ذاتها أنه يقترح على إعادة التلاميذ تدريجيا في كل المستويات والتداول على القسم بنظام الأفواج يوم بيوم وممكن جدا أن نستغنى عن المواد الثانوية مثل التربية البدنية والتربية الموسيقية والفنية .