2020.. سنة الحروب والصراعات

الاثنين, 28 سبتمبر 2020


تصعيد عسكري خطير بين أرمينيا وأذربيجان 
2020.. سنة الحروب والصراعات
قتل 16 عسكريا على الأقل والعديد من المدنيين وجرح العشرات في المواجهات الدائرة بين قوات أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه وتبادل الطرفان الاتهام بالمسؤولية عن بدء الهجوم في وقت تتزايد فيه الدعوات والمساعي الدولية لوقف إطلاق النار والوساطة بين باكو ويريفان لحل النزاع.
وقالت سلطات الإدارة الأرمينية الانفصالية المسماة جمهورية ناغورني قره باغ إن 16 عنصرا من قواتها قتلوا وجرح أكثر من 100 جراء قصف جوي ومدفعي للقوات الأذرية في صباح الأحد على مناطق في الإقليم المتنازع عليه.
وأعلن الجانبان سقوط ضحايا من المدنيين والعسكريين وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمينية إن قوات الإقليم قتلت نحو 200 جندي أذري ودمرت 30 مربض مدفعية للعدو و20 طائرة مسيرة .
وذكر مكتب الادعاء العام في أذربيجان أن 5 من عائلة واحدة قتلوا في القصف الذي شنته القوات الأرمينية.
والاشتباكات التي تتبادل أذربيجان وأرمينيا الاتهام بالمسؤولية عن البدء بها هي أعنف اشتباكات بينهما منذ 2016 في ناغورني قره باغ التي تقع داخل الأراضي الأذرية ولكن تعيش فيها أغلبية أرمينية مما يجدد المخاوف بشأن الاستقرار في منطقة جنوب القوقاز وهي ممر لخطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز إلى الأسواق العالمية.
*سيطرة أرذبيجان
وكان البرلمان الأذري صادق في وقت سابق الأحد على إعلان حالة الحرب في بعض المدن والمناطق إثر اشتباكات حدودية مع أرمينيا وفرض البرلمان الأحكام العرفية في مناطق الاشتباكات.
وأعلن رئيس ما يسمى جمهورية ناغورني قره باغ حالة الحرب والتعبئة العامة في جميع أراضي الإقليم. وقال خلال جلسة طارئة للبرلمان في عاصمة الإقليم ستيباناكرت (خانكندي بحسب تسميتها الأذرية) إنه قرر إعلان الأحكام العرفية وتعبئة جميع الذكور القادرين على الخدمة العسكرية ممن تتجاوز أعمارهم 18 عاما.
وبينما اتهمت وزارة الدفاع الأذرية في بيان الجيش الأرمني بأنه هو من بدأ عملية استفزاز واسعة النطاق في ساعات الصباح الأولى عبر إطلاق النيران بالأسلحة الخفيفة والثقيلة ضد مواقع أذرية عسكرية ومدنية قال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان إن أذربيجان أعلنت الحرب على شعبه محذرا من أنه لا يستبعد أن يتجاوز التصعيد في الإقليم المتنازع عليه حدود المنطقة ويهدد الأمن الدولي.
وانتقد باشينيان تركيا التي تدعم أذربيجان في هذا النزاع القديم وقال إن سلوك تركيا محفوف بعواقب مدمرة على جنوب القوقاز وحث المسؤول الأرميني المجتمع الدولي على ضمان عدم تدخل أنقرة في النزاع الدائر بين باكو ويريفان حول إقليم ناغورني قره باغ منذ عام 1991.
وأذربيجان وأرمينيا على خلاف منذ وقت طويل بسبب إقليم ناغورني قره باغ الذي تقطنه أغلبية من أبناء عرق الأرمن في أذربيجان والذي أعلن انفصاله عام 1991. وفي عام 1994 اتفق البلدان على وقف إطلاق النار إلا أنهما يتبادلان من حين لآخر الاتهامات بشن هجمات. وتعد مشكلة الإقليم من أطول وأعقد الأزمات التي تفجرت في مناطق الاتحاد السوفياتي إثر انهياره عام 1991.