الجزائر ـ تونس.. علاقات أقوى في ظرف خطير

الاثنين, 28 سبتمبر 2020


الرئيس قيس سعيد يستقبل بوقدوم ويرحّب بتبون مسبقاً
الجزائر ـ تونس.. علاقات أقوى في ظرف خطير


ـ قيس سعيد: حركية كبيرة تطبع علاقات البلدين
*سفيان عبد الجليل*
شهدت العلاقات الجزائرية ـ التونسية منذ وصول الرئيسين عبد المجيد تبون وقيس سعيد إلى الحكم في فترتين متقاربتين حركية كبيرة ومنحى تصاعدا لافتا للنظر حيث أصبحت هذه العلاقات أكثر قوة في الوقت الذي تمر فيه المنطقة بظرف خطير تميزه تجاذبات إقليمية ودولية أضفى عليها الوضع الصحي مزيدا من الخطورة وزادتها الهرولة إلى التطبيع من قبل بلدان عربية أو محسوبة على العرب حساسية.
وفي سياق إقليمي ساخن استُقبل وزير الشؤون الخارجية السيد صبري بوقدوم أمس الاثنين بتونس من قبل الرئيس التونسي السيد قيس سعيد حيث أبلغه تحيات أخيه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وعزم الجزائر الراسخ على توطيد العلاقات الثنائية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين حسب ما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية تلقت أخبار اليوم نسخة منه.
وبهذه المناسبة ـ يضيف ذات المصدر ـ عبر الرئيس قيس سعيد عن عميق ارتياحه لمستوى العلاقات الثنائية والحركية الكبيرة التي تطبعها مؤكدا حرص بلاده على الارتقاء بالتعاون الجزائري-التونسي إلى مستويات أعلى بما يخدم مصالح البلدين ويحقق طموحات الشعبين الشقيقين .
وأضاف الرئيس قيس سعيد أن زيارة السيد عبد المجيد تبون المرتقبة إلى تونس ستكون محطة هامة في مسار تعزيز العلاقات الثنائية فضلا عن باقي الاستحقاقات الثنائية التي ينتظر تجسيدها في الأشهر القادمة .
كما شكل اللقاء أيضا فرصة للتطرق إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك لاسيما في منطقة الساحل والوضع في ليبيا أين تم تسجيل تطابق في الرؤى حول دور البلدين في تقريب وجهات نظر الأطراف الليبية وأهمية الدفع بالحل السياسي الذي يحفظ وحدة ليبيا وأمنها واستقرارها بعيدا عن أي تدخلات أجنبية من خلال حوار شامل وبناء وحقيقي بين أبناء البلد الواحد .
وفي ختام اللقاء حمل الرئيس وزير الشؤون الخارجية رسالة أخوية إلى أخيه السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية متطلعا إلى استقباله في زيارته المرتقبة إلى تونس لمواصلة مسيرة العمل الثنائي ومواجهة التحديات المشتركة بغية تحقيق تطلعات شعوب المنطقة المغاربية في مزيد من التنمية والاندماج .


بوقدوم يتحادث مع نظيره التونسي حول العلاقات الثنائية وآفاق تعزيزها
تحادث وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم أمس الإثنين بتونس مع نظيره التونسي عثمان الجرندي حول العلاقات الثنائية وآفاق تطويرها وتعزيزها في شتى المجالات حسب ما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
وأوضح ذات المصدر أنّ الطرفين عبرا عن ارتياحهما لمستوى العلاقات الثنائية والحركية الكبيرة التي تميزها بفعل حرص قيادتي البلدين على الولوج بالتعاون الجزائري-التونسي إلى آفاق أرحب ترقى إلى تطلعات الشعبين الشقيقين وتاريخهما ومصيرهما المشتركين .
 كما جددا عزمهما على مواصلة جهودهما من أجل تحقيق المشاريع المسجلة على أجندة التعاون الثنائي في إطار الاستحقاقات القادمة لاسيما زيارة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى تونس .
وشكل اللقاء بين الجانبين أيضا فرصة لمواصلة التشاور والتنسيق بين البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك .
وبهذا الخصوص استعرض الوزيران الوضع في ليبيا مجددين عزم الجزائر وتونس على مواصلة مساعيهما من أجل تقريب وجهات نظر الأطراف الليبية والدفع بالحل السياسي الذي يحفظ وحدة ليبيا وأمنها واستقرارها بعيدا عن أي تدخلات أجنبية ومن خلال حوار شامل وبناء وحقيقي بين أبناء البلد الواحد .
كما تطرق الوزيران إلى الوضع في منطقة الساحل لاسيما في مالي حيث تم التأكيد على أهمية استتباب الاستقرار في هذا البلد الشقيق وضرورة استكمال تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة الوطنية في مالي المنبثق عن مسار الجزائر .
 وعن التحديات الأمنية في المنطقة أكد البلدان عزمهما على مواصلة التنسيق والتشاور من أجل التصدي للإرهاب والجريمة المنظمة كما عبرا عن التزامهما الراسخ على العمل سويا على تحقيق تطلعات شعوب المنطقة المغاربية في مزيد من التنمية والاندماج .
وفي إطار زيارته إلى تونس استُقبل وزير الخارجية أيضاً من طرف رئيس الحكومة للجمهورية التونسية السيد هشام المشيشي. 
وبهذه المناسبة عبر الطرفان عن ارتياحهما لجودة العلاقات الثنائية وحرص البلدين على توطيدهما في عدة مجالات خاصة في إطار الاستحقاقات المقبلة لاسيما زيارة رئيس الجمهورية إلى تونس وبما فيها اللجنة المختلطة الكبرى ولجنة متابعة العلاقات الثنائية.
كما كان اللقاء أيضا فرصة لاستعراض المشاريع المسجلة على أجندة التعاون الثنائي مع التأكيد على أهمية مواصلة الجهود المشتركة لاستكمالها واستكشاف مجالات جديدة للتعاون الثنائي بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.