تلاميذ وأولياء يتأقلمون مع نظام التفويج

الأحد, 13 ديسمبر 2020

بعد إبداء تخوفات في بداية العام الدراسي
تلاميذ وأولياء يتأقلمون مع نظام التفويج 

نسيمة خباجة 
حتّم الوضع الصحي وتفشي وباء كورونا الاعتماد على نظام دراسي استثنائي تماشيا مع الوضعية الصحية لحماية صحة التلاميذ من الوباء وأقرت الوزارة الوصية اعتماد نظام التفويج لإنقاذ الموسم الدراسي من جهة وعدم ضياع المشوار التعليمي للتلاميذ ومن جهة أخرى ضمان حمايتهم من عدوى وباء كورونا. 
أبدى الأولياء تخوفات كبيرة في بداية العام الدراسي الذي كان في ظروف استثنائية بسبب وباء كورونا خوفا من إصابة أبنائهم بالوباء إلى جانب تقليص المدة الزمنية للدراسة مما قد يؤثر سلبا على تعليمهم لكن وبعد مرور قرابة الشهرين من بداية الدراسة تجاوب الأولياء كما التلاميذ مع النظام الدراسي الجديد لاسيما في الطور الابتدائي. 
للإشارة ينص المخطط الاستثنائي لاستئناف الدراسة في المدارس الابتدائية التي تعمل بنظام الدوام الواحد على ضمان فترتين صباحية ومسائية دون تناوب واعتماد التفويج بحيث يقسم كل فوج تربوي إلى فوجين فرعيين مع الاحتفاظ على نفس توقيت الأستاذ في مواد (العربية الفرنسية والأمازيغية). كما يقوم هذا المخطط على العمل بالتناوب بين الفوجين كل يومين خلال الأسبوع ذي 5 أيام والتناوب كل أسبوعين وتقليص الحجم الساعي لكل مادة إضافة إلى التركيز على التعلمات الأساسية لكل مادة. ويبلغ توقيت العمل الأسبوعي لكل فوج 14 ساعة مع ضرورة استغلال اليوم دون دراسة في الأعمال المنزلية والاستفادة من التعلم عن بعد. أما بخصوص المدارس الابتدائية التي تعمل بنظام الدوامين فإن المخطط الاستثنائي ذي الصلة يقوم على العمل في فترتين صباحية ومسائية بتناوب كل فوجين بين الفترتين.
ويتميز هذا المخطط باعتماد التفويج بحيث يقسم كل فوج تربوي إلى فوجين فرعيين مع الاحتفاظ بنفس توقيت الأستاذ. ومن بين مميزات مخطط العمل بالتناوب بين الفوجين كل يومين خلال الأسبوع ذي 6 أيام والتناوب كل أسبوعين مع تقليص الحجم الساعي لكل مادة والتركيز على التعلمات الأساسية لكل مادة فيما حدد توقيت 12 ساعة أسبوعيا للدراسة ضمن هذا المخطط.

متسع من الوقت للمراجعة 
اقتربنا من بعض الأولياء لرصد آرائهم حول وضعية دراسة التلاميذ خلال هذا العام فرأوا أنها وضعية استثنائية بسبب وباء كورونا وأجمعوا على أنها تضمن استمرارية تعلم أبنائهم بدل توقيفهم نهائيا عن الدراسة تقول السيدة مريم التي يدرس ابنيها في المرحلة الابتدائية إن نظام التفويج لاءمها كثيرا فهي تجد متسع من الوقت لتدريس ابنيها في المنزل بحكم أنهما يدرسان ثلاثة أيام في الأسبوع أيام الاثنين والأربعاء والخميس ولم يؤثر تقليص المدة الزمنية الدراسية على مستواهم بل بالعكس أبانوا استعدادا في مراجعة الدروس واستيعابها وتأقلموا كثيرا مع نظام التفويج الاستثنائي. 
راحة للتلاميذ والأولياء

فيما فسر بعض الأولياء الذين التقيناهم أن اعتماد نظام التفويج وتقليص الحجم الزمني للحصص واعتماد الدراسة يوماً بيوم أنقص متاعب الأولياء والأبناء المتمدرسين وضمن دراستهم بأريحية فمن جهة يتجنبوا الاكتظاظ وانتشار الوباء ومن جهة أخرى يستريحوا من اكتظاظ البرامج وكثافة الحجم الساعي لمختلف المواد وبالتالي البرنامج الاستثنائي لهذا العام لا يختلف اثنان على أنه خفف ضغط الدوام المدرسي المكثف المعتمد في كل سنة والذي تعرض مرارا وتكرارا إلى انتقادات فيما يخص كثافة البرامج والحجم الساعي مما يؤدي إلى تعب وضجر التلاميذ.
تقول السيدة ريمة عاملة إنّه رغم الظرف الصحي الا انها لا تنفي إيجابياته على حياتها وسيرورة نظام أسرتها بحيث بحكم انها عاملة خفف عليها الضغط فدراسة أبنائها ثلاث مرات في الأسبوع جعلها تتوفق في ادارة شؤون بيتها وأعبائها الأسرية فهي غير مجبرة على تحضيرهم يوميا للدوام المدرسي والاستنجاد بأمها أو حماتها للمكوث مع أبنائها في الأيام التي لا يدرسون فيها كما ان تلك الأخيرة راحة لهم ويقسمونها بين الاستراحة ومراجعة الدروس وحل المسائل.
وبذلك تأقلم الأولياء والتلاميذ مع النظام الاستثنائي لهذا الموسم واعتادوا عليه رغم التخوفات التي كانت في الأول.