صرخة من الجزائر ضد التطبيع مع بني صهيون

الأحد, 28 فبراير 2021


حفيدا مانديلا وغاندي يؤكدان ضرورة الرد بحملة موازية*
صرخة من الجزائر ضد التطبيع مع بني صهيون
*
ف. هند*
أطلق نشطاء حقوقيون وكتاب ودبلوماسيون من عدة دول عبر العالم صرخة من الجزائر ضد التطبيع مع بني صهيون مشدّدين على دور الثقافة لتفكيك ألاعيب التطبيع التي تحاك ضد القضية الفلسطينية داعين إلى تنظيم حملة دولية ضد هذه الفكرة المستحدثة التي تستهدف كل المنطقة العربية.
تم ذلك خلال الملتقى الذي نظمه اتحاد الكتاب الجزائريين بالتعاون مع الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين بعنوان الجزائر ضد التطبيع في سياق العمل لمواجهة موجة التطبيع العربي الرسمي التي عصفت بالمنطقة خلال العام 2020 وخضع لها العديد من الحكومات والأنظمة العربية.
وفي كلمة مصورة من جوهانسبورغ شدد السيد مانديلا مانديلا حفيد المناضل الإفريقي نيلسون مانديلا على اهمية هذا اللقاء من اجل تمكين الشعب الفلسطيني من حقه في الاستقلال والحرية قائلا لم يسبق في تاريخنا ان كانت الحاجة اكبر إلى بناء تعارف عالمي قوي تحت عنوان التضامن الانساني يكون بإمكانه تحقيق حلم الرئيس السابق لجنوب إفريقيا مانديلا وكل الثوريين الذين سبقوه لتمكين الشعب الفلسطيني من حقه غير قابل للتصرف والمساومة في إقامة دولته .
ونوه بالمناسبة بمثل هذه اللقاءات التي تنظم في الجزائر أرض الثوار وموطن جميع المناضلين الأحرار مسترسلا بالقول: في إفريقيا نبقى مدينيين دائما للقيادة الجزائرية الشجاعة لدعمهم نضالنا من أجل الحرية والديمقراطية كما حيا الجزائريين بالإحتفال بيوم الشهيد الوطني الموافق لــــ 18 من جوان من كل سنة.
أما الناشط الحقوقي السياسي توشار غاندي حفيد الزعيم الهندي الراحل مهاتاما غاندي شدد هو ايضا على ضرورة مواصلة تقديم الدعم للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في وطنه باعتبارها تبقى أحق قضية للدعم في العالم.
مضيفا بالقول: انها قضية انسانية وعادلة في مطلبها في الوقت الذي لا زال فيه الشعب الفلسطيني محروم من حقه في وطنه فلا يمكن ان يحصل تطبيع مع الكيان الصهيوني ولذا يجب ان تكون هناك حملة ضد هذه الفكرة المستحدثة.
كما حيّى بالمناسبة كل حركات التحرر الجزائرية وشهدائها داعيا إلى ضرورة الاستمرار في تقديم الدعم للفلسطينيين في كفاحهم من اجل احقاق الحق لمواجهة جبروت المحتل.
وبالمناسبة أكد الاستاذ يوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين في مداخلته على دور الثقافة باعتبارها عمود بناء الدولة والشعوب والامم كسلاح قوي من اجل تفكيك الاعيب التطبيع والمغالطات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية والأمة العربية ككل .
وباعتباره نائب الامين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب أكد السيد شقرة ان هناك بندا اساسيا للاتحاد يجرم التطبيع مضيفا ان اي محاولة للتطبيع مع الكيان الصهيوني سيتم تجميد الاتحادات العربية مباشرة .
وأعرب في هذا السياق عن ارتياحه لعدم تسجيل إلى حد الساعة أي محاولة من طرف اتحادات الدول العربية او من طرف اي كاتب للتطبيع مع الكيان الصهيوني .
وأكد بدوره سفير دولة فلسطين في الجزائر السيد أمين مقبول على الدور الكبير المنتظر اليوم من الادباء والمثقفين والكتاب العرب في ظل حملات التطبيع التي تواجهها القضية الفلسطينية والأمة العربية جمعاء وذلك من خلال توضيح الصورة الحقيقية للقضية الفلسطيني امام محاولات كي الوعي العربي والإسلامي من خلال إستهداف المناهج التعليمية لتغيير الرواية الفلسطينية العربية الإسلامية واستبدالها بالرواية الصهيونية حول ارض فلسطيني وتاريخه .
وأثنى بالمناسبة على الدور الذي لعبته ولازالت تلعبه الجزائر لمساندة القضية الفلسطينية قائلا ننحني دائما إجلالا وإكبارا للموقف الجزائري قيادة وشعبا الذي وقف إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني والى جنب باقي الشعوب المضطهدة في العالم .
من جانبه وجّه السيد نور الدين السد النائب السابق لرئيس البرلمان العربي ورئيس اللجنة التشريعية القضائي لحقوق الإنسان في البرلمان العربي رسالة إلى الشعب الفلسطيني دعاهم فيها إلى ضرورة الثبات أمام الموقف الجلل في ظل الهرولة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني وذلك من خلال توحيد الصف الفلسطيني وتلاحم السلطة مع الشعب لرفض كل محاولات إلغاء الدور الفلسطيني في المحافل الدولية .
ويعتبر الملتقى الجزائر ضد التطبيع إعلانا عن افتتاح فعاليات عام 2021 – عام مواجهة التطبيع الذي أطلقته الحملة بالتعاون مع عشرات الجمعيات والمنظمات حول العالم بهدف التصدي لمشروع تصفية القضية الفلسطينية إعلاميا ورسميا حيث أكد العديد من المشاركين في هذا اللقاء على أن الشعوب العربية لا زالت بأغلبيتها العظمى ترفض التطبيع مع الاحتلال ولا تقبل التضحية بحقوق الشعب الفلسطيني المظلوم والشعوب العربية التي عانت بمعظمها من إجرام الصهاينة وحروبهم وإرهابهم خلال 7 عقود من الاحتلال الجائر لفلسطين والأراضي العربية والتنكيل بشعوبها.