نقاش حول واقع الطفل في ظل وباء كورون

الأحد, 04 أبريل 2021

ضمن مبادرة طفلي يقرأ بالبليدة
نقاش حول واقع الطفل في ظل وباء كورون

ناقشت مبادرة طفلي يقرأ التي تعنى بالطفل والكتاب والأسرة لنشر وعي وثقافة القراءة والمطالعة لدى الطفل بمناسبة اليوم العالمي لكتاب الطفل الموافق للثاني من أفريل من كل سنة وفي إطار جلساتها الافتراضية المخصصة لمناقشة المواضيع المتعلقة بالفعل القرائي لدى الطفل في الجزائر والوطن العربي ناقشت جلسة حول موضوع الطفل بين الكتاب الرقمي والكتاب الورقي ووعي القراءة من خلال التطبيقات الرقمية عبر منصة غوغل ميت احتفالا بهذه المناسبة..
وتمّ النقاش باستضافة الدكتورة ريما زهير الكردي من دولة الأردن الفلسطينية الأصل وبحضور جمعيات ونوادي القراءة من مختلف ولايات الوطن.
الموضوع دار وفق صاحب مبادرة طفلي يقرأ الأستاذ عادل الزروق زغيمي في حوالي ساعة كاملة لمناقشة واقع الطفل العربي في ظل وباء كوفيد19 ومدى تأثيره على الطفل واهتمامه بالقراءة والكتاب حيث أبرزت الدكتورة ريما الكردي إيجابيات وسلبيات ساعات الحجر الصحي بالنسبة للطفل وتحولاته من العيش في الواقع وقراءة الكتب والقصص الورقية نحو الواقع الافتراضي ودخوله بشكل ملفت للنظر لاستهلاك الكتاب الالكتروني والمنصات الرقمية وحتى الألعاب الالكترونية
وفي نقاش بين عادل الزروق الزغيمي صاحب مبادرة طفلي يقرأ ود.ريما الكردي حول تخوف الآباء والمعلمين من خطورة الوسائط الرقمية على الطفل ذكرت أن الطفل في عصرنا الحالي يتجاوب مع بيئته بصفة طبيعية مغارة لتوجهاتنا ونظرتنا نحن كراشدين لأن جيل الطفل الحالي هو جيل رقمي وعليه التناغم مع محيطه على عكسنا نحن الذين انطلقنا كمستهلكين للتكنولوجيا وأن الدراسات السابقة التي كانت سنة 2014 التي ذكرت أن الطفل العربي يقرأ 06 دقائق فقط في السنة هي دراسة بعيدة كل البعد عن الواقع والحقيقة حيث نجد الطفل في الوطن العربي يتصفح الانترنيت والألعاب الالكترونية والتطبيقات الرقمية وكل هذه الوسائط تتطلب قراءة للتعليمات وكيفية الولوج إليها والتفاعل معها قرائيا فكل طفل على الأقل يقرأ ساعات من الزمن هنا.
أما عن الكتاب فللأسرة دور مهم وعلى المؤسسات الرسمية تبني استراتيجيات فاعلة لحماية الطفل من الاستغلال الرقمي وفي نفس الوقت منحه استقلالية اتخاذ القرار والشعور بالذات خاصة خلال الجائحة ما دفع بالطفل نحو الاضطرار للتعلم وأن الخوف من تحول الطفل نحو الكتاب الرقمي لا مبرر له وأنه تحول منطقي وكمثال لذلك كان الطفل يقرأ كتابا واحدا فيعده إنجازا نظرا لتقليبه الصفحات وسعر شرائه من المكتبة واضطراره التنقل المكتبة في حين أنه يتمكن من قراءة مئات الكتب من مكانه دونما تنقل وحتى الاحتفال بها في هاتفه أو لوحته الرقمية.
وفي حديثهما حول الانترنيت والطفل ما دون 06 سنوات أفضل د.ريما الكردي إستعمال الكتاب الورقي وقصص ما قبل النوم وقصص الجلسات على إستعمال الهاتف النقال لما يسببه من أضرار في هرمونات النوم لديهم وأخطار الإصابة بالتوحد والبعد عن العالم الواقعي وبيئته الاجتماعية وأن الأطفال ما دون 03 سنوات حاليا معرضون في ظل الجائحة خاصة إن امتدت مدتها إلى أضرار نفسية وسلوكية والتعرض لانفصام مع البيئة الخارجية والاجتماعية.
وفي نهاية الجلسة تطرقت ضيفة مبادرة طفلي يقرأ أنه على الكاتب احترام عقلية الطفل والشعور بهويته وكفاءاته من ناحية ما يكتبونه من محتوى لأجل تعزيز ثقته بنفسه ومنحه مساحة للاختيار والتفكير والنقد وأن الأسرة هي مهد القراءة للطفل وأن الأب والأم مسؤولان مسؤولية مشتركة لصنع طفل قارئ متوازن لتتواصل فعالية الجلسات الافتراضية لمبادرة طفلي يقرأ مرة كل 15 يوم بهدف جمع عناصر وحلقات الفعل القرائي المرتبطة بالطفل وطرح مواضيع تهم الباحثين والأسرة ونوادي القراءة والمهتمين بالطفولة لأجل ترقية هذه الفئة وإعطائها وزنها الفعلي في المجتمع دون تهميش أو نكران ليكون الطفل نواة في المجتمع لبلوغ الأهداف القيادية والفعالة ومن خلالها بناء الدولة والحضارة والمحفظة على المكتسبات في ظل المقومات الوطنية والتاريخية والدينية.
ب. حنان