رمضان.. وتعليم الإحساس بالزمان

الخميس, 15 أبريل 2021

أركان الإسلام ذات مواعيد وآجال دقيقة ومنتظمة 
رمضان.. وتعليم الإحساس بالزمان

ـ الشيخ أبو إسماعيل خليفة
بفضل صيام رمضان ينخرط كل الصائمين وعامة المسلمين في تجربة رائعة تتمثل في العناية الفائقة بالمواقيت والمواعيد المتعلقة بالصيام وما يتبعه. 
فشهر رمضان يُحسب يوما يوما وليلة ليلة وأوقات السحور والفطور تحسب مواعيدها وتغيراتها ساعة بساعة ودقيقة بدقيقة.
والحقيقة أن أركان الإسلام العمليةَ الأربعة: الصلاة والزكاة والصوم والحج كلها ذات مواعيد وآجال زمنية دقيقة ومنتظمة من شأنها أن تجعل المسلين أرهف إحساسا بالزمن وأكثر تقديرا له غير أن إحساس الناس والتزامهم بالزمن الرمضاني هو الغاية القصوى في ذلك لو كانوا يدومون عليه ويستفيدون منه في مجمل حياتهم!.
لكن ـ يا رحمني الله وإياكم ـ إن القيمة الفعلية لصيام كل واحد إنما تعرف وتقدر بأمرين:
* الأول: هو مقدار ما حققه من مقاصده وما جناه من فوائده طيلة أيام رمضان ولياليه.
* الثاني: ما يبقى وما يدوم من تلك المقاصد والمكاسب الرمضانية.
ونحن نعلم أن الأشياء والصفات الزائفة أو الرديئة هي التي تنمحي وتزول بأسرع وقت بينما الأشياء والصفات الجيدة الخالصة هي التي تصمد وتدوم.
ألا فلنعرف كيف نكسب الرهان في هذا الميدان ولنعرف كيف نجني ثمرة الصيام في هذا العام ونتطهّر من أوضار الذنوب والآثام ولننتفع من كل ساعة فيه انتفاعا يعود علينا بالخير وبالرحمة وإلا كان صيامنا في كل عام تعبا بلا فائدة وشجرة بلا ثمر.
وفقنا الله وإياكم لكل خير.. وتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وجميع الطاعات والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات..