موريس أودان ضحّى من أجل الجزائر إلى غاية استشهاده

الثلاثاء, 22 يونيو 2021


مشاركون في ندوة نظمت بالعاصمة:
موريس أودان ضحّى من أجل الجزائر إلى غاية استشهاده


أكد مشاركون في ندوة نظمت الاثنين بالجزائر العاصمة أن المناضل موريس أودان تبنى ثورة التحرير الجزائرية ودافع عنها وضحى من أجلها إلى غاية استشهاده.
وشدد المشاركون في لقاء نظمه المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 تحت إشراف وزير المجاهدين وذوي الحقوق تخليدا لذاكرة هذا المناضل على أهمية تنظيم مثل هذه الوقفة التاريخية من اجل اطلاع الشباب على تاريخ الجزائر المفعم بالبطولات مبرزين ان الكثير من الأوروبيين آمنوا بالقضية الجزائرية العادلة ودافعوا عنها وناضلوا من أجلها من أمثال هنري ماي وعائلة شولي وموريس لابون وكذا موريس أودان الذي كان يدرس مادة الرياضيات بجامعة الجزائر .
وفي ذات السياق قال مدير المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة اول نوفمبر جمال معادي: إنه تم تخليد ذاكرة الاستاذ المناضل موريس أودان الذي يعتبر من ابناء الجزائر الذين قدموا تضحية ونضالا من اجل نصرة القضية الجزائرية وكان قد بدأ نضاله السياسي في الحزب الشيوعي الجزائري عام 1951 وكان نضاله سياسيا سلميا رفقة زوجته وكان ساهم في تامين السكن لعديد المناضلين وبسبب مواقفه المناهضة للاستعمار الفرنسي اصبح هو الآخر مطاردا من قبل سلطات الاحتلال الفرنسي اين اختطف من بيته 11 جوان 1957 وتم تعذيبه . وكشف عن ذلك الكاتب جون شارل دينيو في كتابه حقيقة موريس أودان ويؤكد الكاتب بانه اعدم بقبول ورضا وتامين السلطات السياسية الاستعمارية الفرنسية آنذاك .
وفي ذات الإطار تطرق الباحث في علم الاجتماع والتاريخ رشيد خطاب في مداخلته إلى نضال موريس اودان الذي استشهد وعمره لا يتعدى 25 عاما بعد تعرضه لتعذيب وحشي من طرف قوات المظليين التابعة للجيش الفرنسي بعد اعتقاله يوم 11 جوان 1957 من اجل الحصول على اعترافات ومعلومات في محاولة من الاستعمار لإجهاض الثورة تحريرية .
وأكد الباحث في سياق متصل ان الكثير من الأوربيين أمثال موريس أودان ساندوا الثورة التحريرية وضحوا من أجل استقلال الجزائر فمنهم من استشهد ومنهم من اختار البقاء في الجزائر . 
وقال الباحث بأن مكان تواجد جثة موريس أودان الذي قتل بوحشية من طرف الجيش الفرنسي ما يزال مجهولا لحد الآن بفعل محاولة الجانب الفرنسي تعتيم الحقيقة داعيا الباحثين إلى الحفاظ على الذاكرة الجماعية لفائدة الاجيال الصاعدة من اجل ترسيخ الروح الوطنية في نفوسهم وحماية رسالة الشهداء والدفاع عن الوحدة الوطنية .