الجزائر ستسعى لتحقيق مشاركة مُشرِّفة في الأولمبياد

السبت, 24 يوليو 2021

الأمين العام للجنة الأولمبية خير الدين برباري:
الجزائر ستسعى لتحقيق مشاركة مُشرِّفة في الأولمبياد

أكد الأمين العام للجنة الأولمبية الجزائرية ورئيس اتحادية الدراجات خير الدين برباري الوفد الجزائري سيحرص على تحقيق مشاركة مشرفة خلال الألعاب الأولمبية بطوكيو 2020 التي ستتواصل إلى غاية 8 أوت المقبل رغم الظروف الصعبة بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا التي انعكست سلبا على الإعداد لهذا الاستحقاق الأولمبي الهام.
وقال برباري الذي يتواجد رفقة الوفد الجزائري بطوكيو في تصريح للقناة الإذاعية الأولى إن السلطات اليابانية وضعت بروتوكول صحي صارم لضمان نجاح هذه الألعاب وبأن الرياضيين الجزائريين يتواجدون في أحسن الظروف ليضيف ان الوفد الجزائري متواجد في القرية الأولمبية ما عدا منتخبي الدرجات والألواح الشراعية المتواجدين في الفندق المخصص لهما من قبل المنظمين كما أشار أيضا أن الوفد الجزائري لم يكتمل بعد والعناصر الوطنية ستلتحق تواليا وفق البرنامج الذي وضعته الجهات المنظمة .
من جانب آخر وفيما يخص الأجواء السائدة في القرية الأولمبية أشار الأمين العام للجنة الأولمبية الجزائرية إلى أن جائحة فيروس كورونا أثرت على الألعاب خاصة بعد أن تقرر إجراء المنافسات بدون حضور الجمهور كما تمنى برباري خلال تدخله التوفيق لكل الرياضيين خاصة اللذين سيدخلون المنافسة مؤكدا أنهم عازمون على رفع التحدي وسيقدمون أحسن ما عندهم لتشريف الراية الوطنية. 
وعليه فإن الجزائر الممثلة في ألعاب طوكيو بـ44 رياضيا عبر 14 اختصاصا مقابل 46 في دورة ريو دي جانيرو 2016 ستسعى رغم هذه الظروف والمستوى العالي للمنافسة إلى تشريف الراية الوطنية ولما لا إحراز ميدالية أو ميداليات خاصة في الملاكمة وألعاب القوى ورفع الاثقال.
وسيكون أول دخول للمنافسة للجزائر يوم السبت المقبل 24 جويلية الجاري مع الرامية هدى شعبي والثنائي سيدعلي بودينة وكمال آيت داود في التجديف والثنائي أيضا عزالدين لعقاب وحمزة منصوري في سباق الدرجات بالإضافة إلى العربي بورياح في تنس الطاولة.
وتحوز الملاكمة والمصارعة المشتركة وألعاب القوى على حصة الاسد من حيث عدد التمثيل الجزائري في أولمبياد طوكيو من خلال تأهل ثمانية رياضيين في كل اختصاص وفق القائمة النهائية التي اعلنت عنها اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية متبوعين في المركز الثاني باختصاصات كل من المسايفة بأربعة رياضيين والسباحة بثلاثة رياضيين والتجذيف والدراجات والجيدو والشراع برياضيين اثنين لكل اختصاص.
ويتوزع باقي التمثيل الجزائري على الكاياك ورفع الاثقال والكراتي وتنس الطاولة والرماية برياضي واحد في كل اختصاص.
وعلى غرار الدورات السابقة سيكون الأمل معقودا على القفاز الجزائري لتحقيق ميداليات. ورغم أن حظوظ عبد الحفيظ بن شبلة الذي يسجل رابع مشاركة أولمبية له تبقى ضئيلة جدا إلا أن المختصين يبنون آمالا اكبر على كل من يونس نموشي وايمان خليف بالإضافة إلى محمد فليسي وشعيب بولودينات ومحمد حومري الذين يسعون هم كذلك إلى تحقيق احسن مشاركة ممكنة.
ويعقد الملاكمون الجزائريون الذين أعدوا العدة جيدا للموعد الأولمبي تحت اشراف المدربين احمد دين ومرشود بحوس عزيمة كبيرة على تسجيل مشاركة جيدة من خلال تمكين الفن النبيل الجزائري من تجديد العهد مع منصة التتويج بعد 21 سنة من الغياب.
بالمقابل تعقد ام الرياضات ألعاب القوى كل آمالها على توفيق مخلوفي البطل الأولمبي لمسافة 1500 متر في أولمبياد لندن-2012 وصاحب فضيتي 800 و1500 متر في أولمبياد ريو دي جانيرو2016.
كما يبقى الأمل معقودا على ياسر محمد الطاهر تريكي من اجل صنع المفاجأة خاصة بعد احتلاله للمركز الأول في المرحلة الرابعة من الرابطة الماسية التي نظمت بداية شهر جويلية الجاري بأوسلو (النرويج) بقفزة طولها 24ر17 متر في الوثب الثلاثي.
من جهتهم سيحرص كل من عبد المالك لهولو (400 متر حواجز) وياسين حتحات (800 متر) وهشام بوشيشة (3000 متر موانع) على تحقيق مشاركة أولمبية مشرفة.
وفي المصارعة المشتركة ستكون الجزائر ممثلة بثمانية رياضيين (4 في المصارعة الإغريقية الرومانية و4 في المصارعة الحرة) وذلك لأول مرة في تاريخ المشاركات الجزائرية في هذا الاختصاص الرياضي الذي ما فتئ يحقق نتائج مشرفة منذ دورة ريو دي جانيرو 2016 أين كانت الجزائر ممثلة بثلاثة مصارعين.
ويبني الفنيون آمالا كبيرة على المصارعة الإغريقية الرومانية خاصة آدم بوجملين (97 كلغ) وبشير سيد عزارة (87 كلغ) اللذان سبق لهما المشاركة في أولمبياد ريو وعبد الكريم فرقات (60 كلغ) صاحب الميدالية البرونزية في كأس العالم-2021 ببلغراد وكذا عبد المالك مرابط (67 كلغ).
ويحق للرباع وليد بيداني صاحب الميدالية البرونزية في مونديال تايلاند الطموح في الصعود إلى منصة التتويج في أولمبياد طوكيو بعد الوجه الطيب الذي قدمه في البطولة الإفريقية الاخيرة بنيروبي أين فاز بثلاث ميداليات ذهبية في فئة أكثر من 109 كلغ وتحطيمه للرقم القياسي القاري في حركة الخطف برفعه لحمولة 201 كلغ.
من جهتها يمكن للملاكمة إيمان خليف صاحبة الميدالية الذهبية في الدورة الدولية بوسفور (تركيا) السعي للحصول على ميدالية أولمبية بطوكيو بالنظر إلى المستوى الجيد الذي أبانت عنه في عديد المناسبات.
وفي أول مشاركة لها في الموعد الأولمبي تطمح ابنة مدينة تيارت التي ستطفئ شمعتها الـ22 في الأيام المقبلة في الصعود إلى منصة التتويج رغم دراية صاحبة المركز الرابع في الترتيب العالمي أن المهمة لن تكون يسيرة.
وفي بقية الاختصاصات ستسعى العناصر الوطنية الأخرى المشاركة إلى تحسين أرقامها الشخصية مع محاولة بلوغ ابعد الأدوار في هذا الاستحقاق الرياضي الهام.