عمليات تصدير كبرى مُنتظرة بداية من سبتمبر

السبت, 31 يوليو 2021


الجزائر تطلق الشبكة الإفريقية للتصدير هذا الأحد
عمليات تصدير كبرى مُنتظرة بداية من سبتمبر


كشف الرئيس المدير العام لمؤسسة الابتكار والاستشراف الاقتصادي هشام سعيدي رئيس الدار الإفريقية للتصدير هذا الخميس عن إطلاق الشبكة الإفريقية للمصدرين بداية من هذا الأحد الموافق للفاتح أوت أين سيتم مراسلة عدد هام من الدول من أجل ضم متعامليهم للشبكة قائلاً إنّ الجزائر تسعى لإيجاد مكانة في البلدان الإفريقية تسمح لها بزيادة وتيرة التصدير والاستيراد وخلق الثروة في القارة الإفريقية لفائدة الأجيال القادمة.
تعتبر الدار الإفريقية مؤسسة اقتصادية حائزة على السجل التجاري ذات تمويل ذاتي وتضم 134 متعاملاً اقتصاديًا حتى الآن أين تترقب إنجاز عمليات تصدير كبرى بداية من شهر سبتمبر المقبل تستهلها بتصدير 850 طنًا من الدواليب الاسمنتية نحو السينغال وتعدّ دار إفريقيا للتصدير منصة تجارية ستساهم بشكل فعال في مساعدة المصدرين الجزائريين على دخول السوق الإفريقية والاندماج بصفة فعالة في تنفيذ مشروع رئيس الجمهورية للوصول إلى 5 مليارات دولار من عائدات الصادرات خارج المحروقات بنهاية 2021.
وفي إطار العمليات التنظيمية تمّ إنشاء البطاقة الالكترونية الذكية التي ستمنح للمصدرين المنخرطين في الدار وتكون بمثابة جواز سفر لهم نحو الأسواق الإفريقية ويتحصل عليها المصدر المنخرط في الدار بعد ملئ استمارة معلومات تحتوي على مؤشرات اقتصادية وتشكل قاعدة بيانات حقيقية وآنية حول هوية المصدرين.
وفي كلمته أمام الممثلين الدبلوماسيين لعدة دول إفريقية خلال اليوم الإعلامي المنظم حول دار إفريقيا للتصدير أوضح سعيدي أنّ العالم اليوم يعيش حربًا اقتصادية لابد من اكتسابها لصالح القارة الإفريقية ويرى سعيدي الذي قدّم شرحًا مفصّلاً عن هيكلة الدار الإفريقية للتصدير وأهدافها أنّ إنشاء هذه المؤسسة يعد أولى الخطوات الفعلية لدخول الجزائر في منطقة التبادل الحر الإفريقية وبحسب سعيدي سيتّم ارسال البيانات المحيّنة بصفة دورية إلى مختلف الهيئات الوطنية المعنية بالتجارة الخارجية ليتمكن الفاعلون من رسم خارطة المصدرين بالجزائر بالطريقة الصحيحة.
من جهة أخرى تسعى مديرية التصدير واللوجيستيك بالدار للحصول على اتفاق نهائي مع الخطوط الجوية الجزائرية للشحن أين تسهر حاليا على التفاوض مع هذه الشركة الفرعية من أجل تخفيض تسعيرة الرحلات للمصدرين المنخرطين في الدار وسيسمح هذا التخفيض للدار بتخفيض قيمة التذكرة أكثر من خلال دعمها كما تبحث من جهة أخرى مع مسؤولي شركة الطيران كيفية ضمان عودة الرحلات محملة بالسلع وأوضح قائلاً: بدأنا في خطوات عملية مع الجوية الجزائرية للشحن بهدف الحصول على امتيازات وتخفيضات في التذاكر وبدورنا سنخفض التكلفة للمصدرين أكثر والعمل معها لضمان عدم عودة الرحلات فارغة .
من جهته أوضح رئيس كونفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين عبد الوهاب زياني أنّ المؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة شرعت في إعادة الهيكلة لتتمكن من ولوج الأسواق الإفريقية وملائمة نوعية المنتجات مع النمط الاستهلاكي في إفريقيا سيما من حيث النوعية والتغليف وأنماط التسويق.
وأوضح زياني أنّ الدار الإفريقية ستسمح بالتعرف على ما تستهلكه الدول الإفريقية وما يمكننا وضعه بين أيديهم أو أخذه من عندهم مؤكدا على الامكانات الكبيرة التي تحوز عليها الجزائر في مجال الإنتاج الصناعي وأكد زياني على ضرورة إشراك الأشقاء الأفارقة سيما في تكوين الشباب من عدة دول إفريقية ليتحولوا إلى سفراء للمنتوج الجزائري في إفريقيا وإرشادهم من جهة أخرى لتصدير منتجاتهم.
وقال رئيس الجمعية الوطنية للمنتجات الأصيلة سيد علي لحلو إنّ الدار الإفريقية تحمل أبعادًا طويلة المدى ستساهم في تحديد كل الصعوبات التي يواجهها المتعاملون في مجال التصدير وتمكينهم من التوصل إلى حلول باستغلال المعلومات المتوفرة ودعا المتحدث إلى تفعيل الطريق العابر للصحراء واستغلال وسائل اللوجستيك في الدول الإفريقية المعنية بالمبادلات وأكّد لحلو ضرورة دراسة أكثر عمقًا للسوق الإفريقية لتحديد نوعية المنتجات المطلوبة ودراسة الأسعار وظروف النقل وتفاصيل التصديق على المنتوج.
يُشار إلى أنّ اليوم الإعلامي حضره عدد من سفراء الدول الإفريقية والوفود المرافقة لهم وممثلي المؤسسات المالية والبنوك والمتعاملين الاقتصاديين من القطاعين العمومي والخاص واعضاء الدار الإفريقية للتصدير والفدراليات الوطنية والجمعيات.