برازيلي لا يشبع من الألقاب

الثلاثاء, 10 أغسطس 2021


داني ألفيش وذهبية أولمبياد طوكيو.. 
برازيلي لا يشبع من الألقاب


واصل الظهير الأيمن البرازيلي داني ألفيش تحطيم كل الأرقام بعد تتويجه بالميدالية الذهبية لمنافسات كرة القدم مع منتخب بلاده على حساب إسبانيا ليضيف قائد راقصي السامبا لقباً جديداً إلى سجلّه المثقل بـ 44 لقباً وهو الأجمل في تاريخ كرة القدم العالمية في سن الـ 38 عاماً.
غاب ألفيش الذي لا يتعب أو يكل عن النسخة الأخيرة من مسابقة كوبا أميركا التي استضافتها بلاده وخسرتها في النهائي أمام الخصم الأبدي الأرجنتين 0-1 بسبب إصابته في ركبته إلّا أن ذلك لم يمنع من استدعائه لخوض أولمبياد طوكيو 2020 بهدف وضع خبرته بتصرف اللاعبين الشبان وهو ما حدث حينما قاد السامبا للذهب.
هي حالة فريدة ولكن سجلّه المثقل بإنجازات وألقاب لا نهاية لها ينقصه أكثر الألقاب قيمة: كأس العالم. فالفائز مع منتخب البرازيل بمونديال ما دون 20 عامًا في 2003 لم يعرف أبداً التتويج مع منتخب الكبار في مونديالي 2010 و2014 فيما حرمته إصابة في الركبة من مشاركة ثالثة في عام 2018.
عوّض ألفيش إخفاقاته في كأس العالم بالفوز بلقب ثان في كوبا أميركا عام 2019 (بعد 2007) على ملاعب بلاده حيث اختير أفضل لاعب في البطولة القارية. وإلى جانب إنجازاته بالقميص الأصفر يضاف سيل من النجاحات مع الأندية التي دافع عن ألوانها: فاز بدوري أبطال أوروبا 3 مرات الدوري الإسباني 6 مرات والكأس المحلية 4 مرات مع برشلونة كما أحرز لقب كأس الاتحاد الأوروبي في مناسبتين مع إشبيلية ولقب الدوري الفرنسي مرتين ومرة واحدة الكأس المحلية وكأس الرابطة مرة مع باريس سان جيرمان ولقب الدوري الإيطالي مع يوفنتوس وأخيراً مع البرازيل في ذهبية أولمبياد طوكيو.
في عام 2001 وفي سن الـ 18 عاماً شارك لأول مرة مع فريق إسبورتي كلوب باهيا ولكن سرعان ما رصده إشبيلية الإسباني ليغادر البرازيل إلى القارة العجوز في عام 2002. امتدت مغامرته في الملاعب الإسبانية على مدى 14 موسماً منها 6 في الأندلس ثم 8 في كتالونيا بعد انضمامه إلى برشلونة الذي حقق معه أبرز نجاحاته داخل المستطيل الأخضر فارضاً نفسه كأحد أفضل المدافعين في العالم.
في عام 2016 وبعد 391 مباراة بقميص بلاوغرانا و23 لقباً غادر برشلونة للالتحاق بيوفنتوس إلاّ أنه لم يبق سوى موسم واحد كان كافياً ليفوز بلقب الـ سكوديتو والكأس المحلية ليذهب بعقبها في 2017 إلى باريس سان جيرمان ليلعب إلى جانب زميله السابق في برشلونة ومواطنه نيمار لكن مغامرة ألفيش باءت بالفشل فبين لمحات التألق ولعنة الإصابات عانى كثيرا في مشواره لمدة عامين وفي سن الـ 36 عاماً قرّر العودة إلى بلاده عن طريق بوابة نادي ساو باولو ليحرز معه بطولة باوليستا في ماي 2021 لكنه بدا أنه لا يشبع من الألقاب فأحرز ذهبية طوكيو في ختام مسك مشواره الدولي مع البرازيل.