الجزائر ستُنتج 95 مليون جرعة من كورونا فاك سنوياً

الثلاثاء, 28 سبتمبر 2021


اللقاح المحلي أقل تكلفة بنحو 60 بالمائة من نظيره المستورد 
الجزائر ستُنتج 95 مليون جرعة من كورونا فاك سنوياً


س. إبراهيم
شرع المجمع الصناعي العمومي للدواء صيدال من قسنطينة أمس الأربعاء في الإنتاج الفعلي للقاح سينوفاك الصيني الموجه ضد فيروس كورونا تحت مسمى كورونا فاك في خطوة أولى تهدف لتلبية الحاجيات الوطنية حيث يُرتقب أن ينتج 8 ملايين جرعة من اللقاح في الشهر الواحد و95 مليون سنويا علما أن اللقاح المحلي أقل تكلفة بكثير من نظيره المستورد.
ووصف مدير الضبط بوزارة الصناعة الصيدلانية بشير علواش في برنامج ضيف الصباح للقناة الأولى للإذاعة الوطنية أمس الثلاثاء أن قرار توطين اللقاح ببلادنا حكيم لاعتبارات كثيرة من بينها ارتفاع الطلب العالمي عليه ما جعل الشركات العالمية المنتجة لمختلف اللقاحات تواجه صعوبات لتلبية الحاجيات العالمية في ظرف وجيز فضلا عن أنه يمثل ضمانا للسيادة الصحية الوطنية.
وعاد علواش إلى المراحل التي سبقت التوصل لعملية الإنتاج قائلا بعد مفاوضات شاقة وطويلة مع الشريك الصيني (مخبر سينوفاك) أضطر خلالها السفير الصيني للتدخل تم الاتفاق في 25 جويلية 2021 على كل التفاصيل وتوقيع العقد. بعدها أوفد الشريك الصيني خبراءه لمعاينة وحدة صيدال بقسنطينة حيث قدموا بعض التحفظات التي أخذتها لجنتنا بعين الاعتبار وقامت صيدال بتنفيذها ليتم اعتمادها رسميا. وفي 27 أوت الماضي حصلنا على المادة الأولية على أن يتم الإنتاج رسميا هذا الأربعاء.
ووفقا للاتفاق فإن صيدال ستعمل –يقول- على إنتاج 320 ألف جرعة يوميا بمناوبة واحدة فقط ما يعني 8 ملايين جرعة شهريا و95 مليون سنويا وذلك لتلبية حاجيات السوق الوطنية المقدرة بنحو 65 مليون جرعة. وفي حال الإنتقال إلى مناوبتين يمكننا الوصول إلى إنتاج 200 مليون جرعة سنويا.
لكن لأسباب موضوعية فإن صيدال وضعت برنامج خاصا للإنتاج حيث ستشرع –يضيف- في إنتاج مليون جرعة في أكتوبر ثم مليوني جرعة في نوفمبر لتصل إلى 5.8 مليون جرعة في جانفي المقبل ليصل العدد لاحقا إلى ثمانية ملايين جرعة يوميا.
وأضاف علواش أن المفاوضات التي أجرتها لجنة خبراء الجزائر مع الشريك الصيني أفضت إلى منح الأخير لصيدال الحق في استعمال العلامة التجارية كورونا فاك التي تم الإعتراف بها من قبل الصحة العالمية سواء أنتج من الصين أو من الجزائر على عكس مخابر بعض الدول التي قامت بإنتاج اللقاح لكن دون الحصول على العلامة التجارية. وهذا يكشف ثقة الشريك الصيني في الجزائر أولا وفي المجمع الصناعي العمومي صيدال وكذا في قدرتها على إنتاج اللقاح بمعايير دولية .
وحسب المتحدث فإن توطين اللقاح محليا سيقلص فاتورة الإستيراد ذلك أن اللقاح المحلي أقل تكلفة بنحو 60 بالمائة من نظيره المستورد مشيرا إلى أن الجزائر لن تكون مستقبلا بحاجة لاستيراد اللقاح عدا تلك الهبات التي تقدمها الصحة العالمية في إطار كوفاكس. بل بالعكس سنعمل مستقبلا على تصدير اللقاح للخارج لجلب العمل الصعبة أولا وأيضا في إطار مساعدة بعض الدول الصديقة والشقيقة حسب تعبيره. 
للإشارة فإن الجزائر أول بلد إفريقي ينتج اللقاح المضاد لكوفيد-19 كورونافاك على مستوى وحدة إنتاج مؤسسة صيدال بقسنطينة بعد منحها رخصة الإنتاج من مختبر سينوفاك الصيني بالنظر لكفاءاتها وقدراتها على إنتاج لقاح ذو جودة وفعالية يتماشى مع المقاييس والمعايير الدولية .