إحياء الذكرى الـ64 لوفاة الشهيد علي لابوانت بمليانة

السبت, 09 أكتوبر 2021


إشادة بروحه الوطنية منذ الصغر 
إحياء الذكرى الـ64 لوفاة الشهيد علي لابوانت بمليانة 
 
 أحيت بلدية مليانة بولاية عين الدفلى أول أمس الجمعة الذكرى الـ 64 لوفاة علي عمار المدعو علي لابوانت الذي سقط في ميدان الشرف في الثامن من أكتوبر عام 1957.
و افتتحت هذه الاحتفالية التاريخية التي حضرها والي الولاية مبارك البار وعدد من مجاهدي المنطقة والسلطات المدنية والعسكرية بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري بالساحة التي تحمل إسم الشهيد علي لابوانت.
وخلال مداخلة له بالمناسبة أشاد مسؤول فرع المنظمة الوطنية للمجاهدين بناحية مليانة بوعلام عجاج بالصفات التي تميز بها الشهيد علي لابوانت لاسيما تشبعه بالقيم الوطنية وحب البلاد منذ صغره.
وشدد على أن مثل هذه الإحتفالات تعد مناسبة لتشجيع الشباب على أن يستلهموا من شهداء الثورة المجيدة وأن يقتنعوا بأن إستقلال البلاد إنتزع على بعد تقديم تضحيات جسيمة .
ودعا إلى توخي الحذر والحيطة خلال هذه الأوقات العصيبة مشيرا إلى أن الحرائق المدمرة التي شهدتها عدد من الغابات على المستوى الوطني لم تكن نتيجة الصدفة ولكن كانت محاولة متعمدة لمهاجمة الأماكن التي كانت معقل المجاهدين خلال ثورة التحرير الوطنية .
بدوره صرح رئيس جمعية أصدقاء مليانة لطفي خواتمي أن عدة دول تحسدنا لأنهم لا يملكون شهداء من طينة عميروش وبن مهيدي وعلي لابوانت مشددا في ذات الوقت على ضرورة نقل رسالة الفاتح نوفمبر للجيل الحالي.
وفي الجانب الأكاديمي شهدت هذه الإحتفالية تقديم محاضرة من طرف الأستاذ بقسم التاريخ بجامعة جيلالي بونعامة بخميس مليانة عبد الرحمان تونسي الذي تطرق فيها إلى مراحل النضال البطولي للشهيد وحزنه لرؤية الإنتهاكات والممارسات الإستعمارية التي عانى منها السكان.
كما شهدت هذه المناسبة تنظيم بالساحة التي تحمل إسم الشهيد البطل معرضا للصور التذكارية للمسار النضالي الحافل لأحد أبطال ثورة التحرير المعروفين خاصة بمشاركته في معركة الجزائر.
وفي نهاية التظاهرة تم تكريم أعضاء أسرة الشهيد علي لابوانت من طرف والي ولاية عين الدفلى .
واشتهر علي عمار (1930 – 1957) الذي جاهد بكل شجاعة وإستبسال خلال ثورة التحرير الوطني بمشاركته في معركة الجزائر إلى جانب حسيبة بن بوعلي زهرة ظريف عمار ياسف المدعو عمار الصغير وياسف سعدي قائد المنطقة المستقلة بالجزائر العاصمة.
وفي سنة 1952 سجن علي عمار البالغ من العمر آنذاك 22 سنة في سجن داميات بالمدية ليفر بعد ثلاث سنوات بالضبط في 2 أفريل 1955 برفقة أحد رفقائه في الزنزانة باتجاه البليدة ثم الجزائر العاصمة.
وبعد قيامه بعدة مهام خطيرة وهجومات على مستوى العاصمة خاصة ضد مظليي الجنرال ماسو وعناصر الدرك شكل علي لابوانت مجموعة فدائيين من ضمنهم حسيبة بن بوعلي وعبد الرحمان طالب حيث قاموا بنقل المعركة لداخل مقر الأركان الفرنسية .
بعد ثلاث سنوات من الكفاح المسلح (أفريل 1955 - أكتوبر 1957) رصدت القوات الإستعمارية في 8 أكتوبر 1957 علي عمار في مبنى بحي القصبة وإستشهد مع محمود بوحميدي وحسيبة بن بوعلي وعمر ياسف بعد أن قام مظليون من الفوج الثالث بقيادة العقيد بيجار بتفجير المنزل الذي لجأوا إليه.
خ.نسيمة/ق.م