جزائريون يُهملون التدابير الوقائية.. والأطباء يحذرون

السبت, 06 نوفمبر 2021

تراخ واستهتار ينبئ بكارثة صحية 
جزائريون يُهملون التدابير الوقائية.. والأطباء يحذرون

رغم الانخفاض في حالات الإصابة بكورونا في الجزائر إلا أن التهديد لازال مخيّما ومع استمرار الجائحة في العالم يوصي المختصون بتوخي الحذر في ظل احتمال موجة رابعة بحيث نصح اغلب المختصين والأطباء بضرورة الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي ووضع الكمامة وضرورة أخذ التلقيح لتحقيق المناعة الجماعية ومقاومة الفيروس الفتاك.
نسيمة خباجة 
المار عبر الشوارع والأزقة يلاحظ التراخي الذي يطبع الجزائريين خلال هذه الفترة التي اقترنت بانخفاض نسبي للإصابات والوفيات جراء الجائحة ولو أنها ارتفعت في الأيام الأخيرة إلى أزيد من 100 حالة في اليوم مما يدعو إلى عدم التراخي والاستهتار في ظل جائحة يتواصل زحفها للفتك بالأرواح في العديد من الدول لاسيما وان الأطباء يشددون على ضرورة احترام الشروط الوقائية والتباعد الاجتماعي ووضع الكمامة لان الجائحة لم تنته بعد ولازالت تهدد البشرية.

حضور محتشم للكمامات على الوجوه 
اقتربنا من بعض المواطنين لرصد آرائهم حول الوضعية الوبائية ومدى تمسكهم بتطبيق الإجراءات الوقائية ولبس الكمامة فكانت الآراء متباينة.
تقول السيدة وهيبة في العقد الخامس إنها رغم تراجع الإصابات إلا انها تحرص على الالتزام بشروط الوقاية خاصة وأنها تعاني من مرض السكري كما تنصح أبناءها بنفس الشيء فالجائحة لم تغادر بعد تقول إذ لابد من الالتزام بلبس الكمامة واحترام التباعد الاجتماعي لتحقيق المناعة الجماعية والقضاء على الفيروس بإذن الله تعالى وبالتطبيق الجماعي للإجراءات الوقائية لحماية النفس وحماية الغير. 
أما السيد محمد الذي كان ملتزما بلبس الكمامة فقال إن الخطر مازال محتملا في ظل الأنباء عن موجة رابعة وتذكر أنه في السابق كان هو حال بعض المواطنين تزامنا وانخفاض الإصابات فأدى استهتارهم إلى ارتفاع الإصابات إلى أزيد من 1000 في موجة ثالثة كانت قوية في الجزائر لذلك يقول: لابد من احترام شروط الوقاية التي يوصي بها الأطباء والمختصون حتى زوال الجائحة التي رأى أن استمرارها من فعل الإنسان بسبب الاستهتار والتراخي الذي نراه بمجرد انخفاض الإصابات والوفيات.


خرق معلن للتدابير الوقائية
ما لاحظناه أثناء حديثنا للمواطنين أن الشباب هم الفئة الأكثر تراخيا من حيث احترام شروط الوقاية بحيث غابت الكمامة عن وجوههم كما أهملوا قواعد التباعد الاجتماعي ووصل الأمر ببعضهم إلى التداول على أقداح القهوة أو ما يعرف بينهم بـ أعطيني كوبة .
كما ان التباعد الاجتماعي صار عملة نادرة بحيث كثر الالتصاق والزحمة في كل مكان عبر الأسواق وبمراكز البريد وبطوابير الظفر بكيس من الحليب وكان غيابا شبه تام للإجراءات الوقائية ناهيك عن حفلات الزفاف والتجمعات التي عادت بقوة رغم عدم السماح لقاعات الزفاف باستئناف أنشطتها وكان الخطر مخيما في شقق تجمع العشرات من المدعوين لحفلات الزفاف بحيث يرى البعض أن السماح بعودة نشاط قاعات الحفلات احسن مما هو عليه الحال بحشر المدعوين في زوايا ضيقة من المنازل لإقامة الأعراس مما يفتح الباب لانتشار العدوى.
وما لاحظناه أيضا ان التحايا التي انتشرت واقترنت اقترانا وثيقا بفترة كورونا والتي لم تتجاوز حدود المصافحة أو التحية من بعيد لتجنب أي خطر غابت معالمها وعاد التقبيل أو التسلام الجزائري بقوة بين بعض الجزائريين مما ينبئ بالخطر في ظل استمرار جائحة فتاكة خلفت أعدادا كبيرة من الإصابات وحصدت الملايين من الأرواح عالميا.