خيْبة أمل.. أين الخلل؟.. وماذا عن المستقبل؟

السبت, 22 يناير 2022

الجزائر تطوي صفحة الكان وتُفكّر في تأشيرة المونديال
خيْبة أمل.. أين الخلل؟.. وماذا عن المستقبل؟

ـ بلماضي: سنرى ماذا سيحدث في القريب..

خرج المنتخب الوطني من مسار كأس إفريقيا بأسوأ طريقة بنقطة واحدة من تعادل وخسارتين مخلفاً خيبة أمل كبيرة جداً بين الجزائريين الذين يتساءلون عن إمكانية النهوض سريعا والتطلع للمستقبل فيما يشدّد المختصون على ضرورة تشخيص مواقع الخلل لإيجاد الحلول اللازمة والتجهز بأفضل طريقة ممكنة للمباراتين الفاصلتين المؤهلتين لكأس العالم.
وبِقدر ما كان الإقصاء من الكان مريراً ومؤلما ومُحبطا للجزائريين بقدر ما ضاعف من مخاوفهم بخصوص إمكانية دخول المنتخب الوطني في نفق أزمة جديدة قد تعيدهم إلى سنوات الخيبات رغم أن المدرب بلماضي حرص على الأقل بأن الأمر يتعلق بكبوة في كأس إفريقيا وليس بأزمة..
الآن وبعد أن طوت الجزائر صفحة الكان بات عليها أن تُفكّر بجدية في حسم تأشيرة المونديال على أمل مصالحة المنتخب مع جماهيره وقبل ذلك يتوجب أن يتم إجراء تقييم موضوعي بعيدا عن التسرع والذاتية للمشاركة المخيّبة ووضع اليد على مواقع الخليل لاستدراكها في أقرب وقت ممكن على أمل أن يكون القادم أفضل..

هكذا ودّعت الجزائر كأس إفريقيا 
تعرّض المنتخب الوطني الجزائري لهزيمة قاسية على يد منتخب كوت ديفوار بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد هذا الخميس في الجولة الثالثة الختامية من دور المجموعات لكأس أمم إفريقيا.
ثلاثية المنتخب الإيفواري وقع عليها فرانك كيسي في الدقيقة (23) وإبراهيم سنغاري (39) ونيكولاس بيبي (54) فيما سجل سفيان دبكة هدف المحاربين في الدقيقة 74.
وأنهى المنتخب الجزائري المسابقة في المركز الأخير بالمجموعة الخامسة وتصدر المنتخب الإيفواري المجموعة برصيد 7 نقاط.
دخل المنتخب الجزائري المباراة مهاجما وكاد أن يفتتح باب التسجيل في الدقيقة 13 حيث نفذ رياض محرز مخالفة من وسط الملعب قبل أن تصل الكرة إلى سعيد بن رحمة الذي انفرد بالحارس لكن المدافع ديلي كان أسرع منه وحول الكرة إلى الركنية.
رد فعل العاجيين جاء بعد مرور 5 دقائق فقط حيث توغل بيبي من الجناح وراوغ رامي بن سبعيني ثم سدد كرة قوية صدها مبولحي.
وفي الدقيقة 21 حصل المنتخب الجزائري على ركنية نفذها سعيد بن رحمة بسرعة ومررها لإسماعيل بن ناصر الذي أطلق تسديدة قوية ارتطمت بالقائم.
تسديدة ابن ناصر حركت الحصون الإيفوارية التي تقدمت إلى الأمام ونجحت في الوصول إلى شباك مبولحي في الدقيقة 23 حيث قام بيبي بعمل فردي مميز على الجناح قبل أن يقدم كرة ذهبية لزميله فرانك كيسي الذي لم يتوان في إسكان الكرة الشباك.
وبينما كان الجميع في انتظار ردة فعل المحاربين نجح المنتخب الإيفواري في إضافة الهدف الثاني عند الدقيقة 39 عبر إبراهيم سنجاري برأسية قوية إثر مخالفة من وسط الملعب.
الشوط الثاني دخله المنتخب الجزائري منهارا مما أفسح المجال أمام لاعبي كوت ديفوار للتقدم إلى الأمام وهز شباك مبولحي في مناسبة ثالثة عند الدقيقة 54 عبر بيبي الذي تلقى تمريرة من هيلير قبل أن يتلاعب بماندي ويسدد كرة على يمين مبولحي.
وفي الدقيقة 59 حصل يوسف بلايلي على ركلة جزاء إثر تعرضه للعرقلة داخل منطقة العمليات من ديلي وتولى القائد رياض محرز تنفيذها لكن سدد الكرة في القائم.
وفي الدقيقة 74 حصل بلايلي على الكرة على مشارف منطقة العمليات قبل أن يمرر لماندي الذي حولها برأسه لابن دبكة وهذا الأخير دون تردد وضع الكرة في الشباك برأسية قوية ليقلص النتيجة.
واصل نجوم المحاربين حملاتهم ونفذ محرز مخالفة على الجهة اليمنى في الدقيقة 76 لتصل الكرة إلى سليماني الذي حولها برأسية قوية حولها الحارس الإيفواري ببراعة كبيرة إلى الركنية.
ولم تختلف المباراة فيما تبقى من الوقت إذ تواصلت السيطرة الإيفوارية رغم المحاولات الجزائرية لتحسين الصورة بهدف رابع أُلغي عبر تقنية الفيديو في اللحظات الأخيرة من المباراة قبل إطلاق صافرة النهاية.


فوضى بعد نهاية المباراة 
عمّت فوضى كبيرة في ملعب جابوما الذي احتضن مباراة منتخب الجزائر ونظيره كوت ديفوار.
وعقب إطلاق صافرة النهاية معلنة خروج بطل نسخة 2019 من المنافسات هبطت أعداد من الجماهير إلى أرضية الميدان.
ووسط حالة من الهرج والمرج في غياب التنظيم وعدم وجود أعداد كافية لأمن الملعب خرج اللاعبون من الملعب والجماهير تحيط بهم إن كان من مناصري الجزائر أو حتى كوت ديفوار. 


الجزائر تكرّر انتكاسة الكاميرون 
ذكرت شبكة أوبتا للإحصائيات أن الجزائر أصبحت أول منتخب حامل للقب البطولة يخسر مباراتين بمرحلة المجموعات في كأس الأمم الإفريقية منذ الكاميرون في عام 1990.
جدير بالذكر أن المنتخب الجزائري كان قد فاز بلقب بطولة أمم إفريقيا في نسختها الأخيرة التي أقيمت في مصر عام 2019 بعد الانتصار على السنغال (1-0) في المباراة النهائية.


بلماضي: لا نستحق الإقصاء..
أعرب جمال بلماضي مدرب منتخب الجزائر عن خيبة أمله عقب تعرض فريقه للإقصاء من الدور الأول بنهائيات كأس أمم إفريقيا مشيرا إلى أن المحاربين لم يستحقوا الهزيمة أمام منتخب كوت ديفوار.
وقال بلماضي في تصريحات عقب المباراة صراحة لم نكن نستحق هذه الخسارة والإقصاء لكننا في الوقت نفسه لم نقدم ما علينا للبقاء في المنافسة .
وأضاف لم نعرف كيف ندخل في المباراة وبعد ذلك تأخرنا في النتيجة وللأسف افتقدنا الفعالية أمام المرمى ولم نعرف كيف نستغل الفرص التي أتيحت لنا قبل أن تتعقد أمورنا بإهدار ركلة جزاء .
وتابع نشعر بخيبة أمل كبيرة لأننا كنا نمتلك الكثير من الرغبة لتمثيل الجزائر بأحسن طريقة ممكنة لكن نتيجة المباراة لا تتعلق بمسألة الإرادة بل القدرة وهذا هو الفرق .
وختم الآن لا أريد الحديث عن المستقبل الوقت لا يسمح لي بذلك وسنرى ماذا سيحدث في القريب .


لاعبون يتسابقون على مغادرة الكاميرون بطريقة فوضوية
يعيش الاتحاد الجزائري لكرة القدم في الآونة الأخيرة حالة من عدم الاستقرار انعكست بالسلب على أداء المنتخب الأول الذي سجل مشاركة مخيبة في نهائيات كأس أمم أفريقيا الجارية بالكاميرون.
ورغم أن مسؤولية الأداء الضعيف في البطولة القارية يقع على عاتق اللاعبين والجهاز الفني بقيادة المدرب جمال بلماضي إلا أن الاتحاد الجزائري يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية خاصة في ظل الفوضى والمهازل التي يعيشها أخيرا.
آخر مسلسل المهازل والأخطاء الساذجة التي وقع بها الاتحاد الجزائري ما حدث سهرة الخميس عقب نهاية المواجهة ضد كوت ديفوار بعدما فضل كل اللاعبين المحترفين المغادرة إلى باريس للالتحاق بأنديتهم وعدم الانتظار للعودة في طائرة المنتخب.
ولم يتوقف الأمر عند هذا حيث اضطر اللاعبون وبعض من أفراد الجهاز الفني المقيمين بفرنسا إلى الانتظار لوقت طويل في بهو المطار للصعود إلى الطائرة فيما تعرض بعضهم لمواقف محرجة على غرار رياض محرز الذي اضطر للوقوف في طابور لتأكيد حجزه مع الخطوط الجوية الفرنسية!