600 مليار دولار في مواجهة طريق الحرير الصيني

الاثنين, 27 يونيو 2022


قمة مجموعة السبع:
 600 مليار دولار في مواجهة طريق الحرير الصيني 


قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن قمة مجموعة السبع قررت استثمار 600 مليار دولار في البنى التحتية العالمية ضمن عدة إجراءات يأمل في أن تغير العالم لأجيال وذلك خلال القمة التي بدأت الأحد في منطقة الألب البافارية في ألمانيا لبحث جملة من القضايا أبرزها الحرب في أوكرانيا والمخاوف من أزمة عالمية في الغذاء والطاقة.
وأوضح بايدن أن القرار هو التزام من الدول الصناعية الكبرى لتحقيق العدالة في البنى التحتية العالمية والمساعدة في بناء دول متوسطة الدخل مؤكدا أن القرارات التي خرجت بها القمة ستحدد مسار العالم لأجيال قادمة.
بدورها قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الدول الأوروبية ستقدم نحو 300 مليار يورو على مدى السنوات الخمس المقبلة لتمويل البنية التحتية في الدول النامية في إطار جهود مجموعة السبع لمواجهة ما يعرف باسم طريق الحرير الصيني الجديد.
وكانت الجلسة الأولى لقمة مجموعة الدول السبع في قصر الماو جنوبي مقاطعة بافاريا بألمانيا قد بحثت أزمتي الغذاء والطاقة وارتفاع التضخم في الاقتصاد العالمي إلى جانب حرب روسيا على أوكرانيا.
 وشارك في القمة أيضا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر الفيديو.


*عقوبات على روسيا
وفي مستهل القمة -التي تستمر 3 أيام في قلعة إلماو- أعلنت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا واليابان أنها ستحظر واردات الذهب الروسي ضمن جهود تشديد العقوبات على موسكو وقطع سبل تمويل حربها على أوكرانيا بينما اكتفت فرنسا بإعلان تأييدها.
وقال بايدن إن المجموعة ستعلن حظر واردات الذهب الروسي ضمن أحدث حزمة من العقوبات لكن لم يتضح إن كانت هذه الخطوة ستتم بالتوافق إذ قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إن القضية تتطلب حرصا في معالجتها وإلا فقد تأتي بنتائج عكسية.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الإجراءات التي أعلنا عنها سوف تستهدف بشكل مباشر طبقة الأثرياء الروس أصحاب النفوذ وتضرب آلة بوتين العسكرية في الصميم .
واعتبر جونسون أن العواقب ستكون كارثية على العالم إذا تُرك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يفلت من العقاب حيث سيضفي شرعية على استحواذه على المزيد عبر العنف حسب تعبيره.
بدوره قال رئيس لجنة الدفاع في مجلس العموم البريطاني توبياس إلوود للجزيرة إن الدول لا تبذل ما يكفي لجعل روسيا تُخرس الحرب التي أعلنتها على أوكرانيا معتبرا أن القمة مهمة للتأكيد على الوحدة لمواجهة الاعتداء الروسي .
وأضاف إلوود أنه إذا سُمح لبوتين أن يستمر في الحرب فسيغريه ذلك بممارسة خططه في مكان آخر في أوروبا مستقبلا وأن التفاوض مع بوتين يعني المزيد من التحديات لأوروبا في السنوات القادمة.
من جهته قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إن على الدول السبع الكبرى مساعدة أوكرانيا ودعم الاقتصاد الأوروبي وحلفائه.
وعبر ميشيل عن رغبة المجلس في عزل روسيا وإقناع الدول بعدم بناء تحالفات معها مضيفا أن على الجميع مواجهة تحديات ارتباط الاقتصاد بالطاقة الروسية.
وبلغت قيمة صادرات الذهب الروسية العام الماضي حوالي 15.5 مليار دولار.
في السياق نفسه قال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية إن قمة مجموعة السبع ستصدر إعلانا رسميا بشأن حظر واردات الذهب الروسي يوم الثلاثاء وأضاف أنه أحد الصادرات الرئيسية ومورد دخل رئيسي لروسيا من حيث قدرتها على التعامل مع النظام المالي العالمي .


*أزمات عالمية وشيكة
وتأتي قمة مجموعة السبع هذا العام وسط ظروف أحلك من العام الماضي حين التقى أولئك الزعماء للمرة الأولى منذ بداية جائحة كوفيد-19.
فقد أدى ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء عالميا جراء حرب أوكرانيا إلى إضعاف النمو الاقتصادي وحذرت الأمم المتحدة من أزمة جوع عالمية غير مسبوقة .
وفي هذا السياق أعلن الرئيس بايدن أن مجموعة السبع قررت استثمار 600 مليار دولار في البنى التحتية العالمية.
ويناقش زعماء مجموعة السبع خيارات مواجهة ارتفاع أسعار الطاقة والبحث عن بدائل لواردات النفط والغاز الروسية ويناقشون أيضا قضايا تغير المناخ وتوسع النفوذ الصيني وغيرها.