البونتاكور و الميني ممنوعان في المدارس

الجمعة, 23 سبتمبر 2022

ترحيب واسع باقتراح توحيد الزي..
البونتاكور و الميني ممنوعان في المدارس

عمدت المؤسسات التربوية لاسيما في الطورين المتوسط والثانوي إلى وضع ضوابط عبر قوانينها الداخلية لحفظ النظام الداخلي وركزت تلك التعليمات على سلوكات التلاميذ وهندامهم الذي يخضع إلى ضوابط وشروط بحيث تم منع اللباس غير المحترم على غرار اللباس القصير وكذلك السراويل القصيرة والممزقة وعاد اقتراح الزي الموحد كمطلب قديم إلى الواجهة مجددا فيما شرعت في تطبيقه بعض المدارس وثمن المسؤول الأول عن القطاع عبد الحكيم بلعابد تلك الاقتراحات والمبادرات مادام أنها تخدم مصلحة التلميذ.
نسيمة خباجة 

يخضع لباس التلميذ إلى ضوابط ومعايير لابد منها وسنتها معظم القوانين الداخلية للمؤسسات التربوية بعد ان أثرت الموضة الغريبة على الأطفال والمراهقين أحيانا في غفلة عن الأولياء وأخرى بفقدانهم السيطرة على سلوك الأبناء لكن قوانين المدارس منعت تلك الموضة الغريبة التي من شأنها التأثير سلبا على سلوكات التلاميذ في المؤسسات التربوية وقد تقضي أحيانا على معايير الحشمة على غرار التنورات القصيرة الميني جيب بالنسبة للإناث والسراويل الممزقة والقصيرة البونتاكور بالنسبة للذكور ناهيك عن القصات الغريبة التي أشارت إليها بعض تعليمات المؤسسات التربوية وحتى أكل بعض التلاميذ لما يسمى بـ الزريعة وإدخالها إلى الاقسام بحيث منعتها القوانين الداخلية للمؤسسات التربوية مع بداية العام الدراسي لكونها تشغل التلاميذ عن الدراسة.


صورة تلميذة بخفة بلاستيكية تزلزل الفايسبوك
يجمع المختصون والتربويون ان اللباس المدرسي الموحد اضافة إلى ضمانه معايير الانضباط فإنّه يقضي على الفوارق الاجتماعية والطبقية فيظهر التلاميذ عبر الاقسام بلباس موحد ويكون هدفهم الدراسة وطلب العلم. 
كما ان الصورة التي تداولت عبر الفايسبوك لطفلة في الطور الابتدائي تلبس ملابس رثة وخفة بلاستيكية خلال اليوم الاول من الدراسة وتظهر في الصف مع زميلاتها زعزعت مشاعر الكل واغتاظوا لحالها ففي الوقت الذي ظهر فيه كل التلاميذ بملابس جديدة ظهرت هي في أسوأ حالة تعبر عن حالتها الاجتماعية المزرية وتم تداول صورها بشكل واسع عبر الفايسبوك واغتاظ الكل لحالها وارجع البعض اللوم على البلديات التي لا تحصي العائلات الفقيرة عبر اقليمها لمساعدتهم وتزويدهم بالالبسة والحاجيات المدرسية ورغم تحرك بعض البلديات لازالت بلديات اخرى في سباتها العميق.
وطالب البعض عبر تعليقاتهم بضرورة توحيد اللباس المدرسي للقضاء على تلك المظاهر التي تعكس الفوارق الاجتماعية. 

الزي المدرسي الموحد.. مبادرة مرحب بها
أكد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد أول أمس من ولاية بني عباس بخصوص اعتماد زي مدرسي موحد أن كل مبادرة يزكيها أولياء التلاميذ مرحب بها وفي رده على سؤال لوكالة الانباء الجزائرية على هامش تدشينه لمدرسة ابتدائية بـ الزاوية الكبيرة ببلدية كرزاز (بني عباس) حول مدى تقبل قطاعه لمبادرة اعتماد الزي المشترك في المدرسة الجزائرية عبر الوزير عن ترحيبه بمسعى اعتماد الزي المدرسي الموحد الذي بادرت به بعض المؤسسات التعليمية على المستوى الوطني بمناسبة افتتاح السنة الدراسية الجديدة 2022-2023.
وشدد في هذا السياق بأنّ كل مبادرة يزكيها أولياء التلاميذ مرحب بها ولا يوجد مانع تربوي أو تنظيمي في ذلك .
وكانت بعض المدارس الابتدائية بعدد من ولايات الوطن على غرار البليدة أم البواقي الجزائر العاصمة. قد اعتمدت لباسا موحدا لكل التلاميذ تكفلت أحيانا بتجهيزه ومنحه مجانا أو تقاسمت تكاليف خياطته مع الأولياء.


الزي الموحد يقضي على الفوارق الاجتماعية 
في تعليقها على الظاهرة قالت رئيسة الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ جميلة خيار بأنّها تبارك كل مبادرة تصب في صالح ترقية المدرسة الجزائرية فما بلك - مثلما قالت - باعتماد زي مشترك يضفي جمالية على التلاميذ ويساهم في كسر حواجز الفوارق الاجتماعية .
أما رئيس الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ سعدي حميد فقد اعتبر بأنّ توحيد هندام التلاميذ خطوة جيدة ومشجعة مشيرا إلى أن أغلب الأولياء لا يرون مانعا في أن يزاول أبنائهم الدراسة بزي موحد لكن مع مراعاة بعض الشروط المرتبطة بالنوعية والسعر كما عبر عن اعتقاده بأنّ مثل هذه المبادرة تستحق التشجيع والتعميم مستقبلا على مدارس الجزائر .