الجزائر تقترب من دخول البريكس

الاثنين, 07 نوفمبر 2022

قدمت طلبا رسميا وروسيا والصين رحبتا بانضمامها
الجزائر تقترب من دخول البريكس

أكدت مسؤولة في وزارة الشؤون الخارجية أمس الاثنين أن الجزائر تقدمت بطلب رسمي للانضمام إلى مجموعة بريكس وتبدو بلادنا على وشك دخول هذه المجموعة الكبيرة بالنظر إلى الترحيب الذي وجدته من أهم دولتين فيها روسيا والصين.
وقالت المبعوثة الخاصة المكلفة بالشراكات الدولية الكبرى بوزارة الشؤون الخارجية ليلى زروقي في تصريح ضمن البرنامج الأسبوعي فوروم الاذاعة للقناة الأولى للإذاعة الوطنية إن الجزائر قدمت طلبا رسميا للانضمام إلى مجموعة بريكس .
وأضافت: كانت لنا فرصة للمشاركة في القمة الأخيرة لمجموعة بريكس في الصين التي دعي الرئيس تبون للمشاركة فيها علما أنها عقدت أواخر جوان الماضي عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وأفادت بأن هذه القمة خرجت بالانفتاح على ضم دول أخرى إلى المجموعة مشيرة إلى أن الجزائر قدم الطلب وقد رحبت كل من روسيا والصين بالانضمام.
وكشفت زروقي أن بقية دول بريكس تدرس ملف الجزائر قبل البت فيه ويتعلق الأمر بكل من جنوب إفريقيا الهند والبرازيل.
وفي 19 أكتوبر 2022 أعربت السعودية عن اهتمامها بالانضمام إلى مجموعة بريكس حسب ما كشف عنه رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا الذي أجرى زيارة دولة للمملكة.
وقال رامافوزا حسب ما نقلته وسائل إعلام محلية حينها: لقد أعرب ولي العهد السعودي عن رغبة المملكة في الانضمام إلى مجموعة بريكس .
تأكيد أهمية تفعيل دور الجامعة العربية في الوقاية من النزاعات
أشادت المبعوثة الخاصة المكلفة بالشراكات الكبرى لدى وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج ليلى زروقي بالقرارات الهامة التي توجت القمة العربية بالجزائر في تفعيل العمل العربي المشترك مؤكدة على ضرورة التسريع في تجسيد مخرجاتها ومن بينها تفعيل دور الجامعة العربية في الوقاية من النزاعات.
من جهة أخرى أوضحت السيدة زروقي أن اعلان الجزائر المنبثق عن القمة العربية ال31 كان ثريا وملما بالقضايا التي تهم الوطن العربي وشعوبه سواء على الصعيد السياسي الاقتصادي أو الاجتماعي .
وتناولت السيدة زروقي بإسهاب القضية الفلسطينية ومكتسباتها خلال قمة الجزائر مبرزة التوافق العربي القوي من اجل الدفاع عنها إلى جانب موضوع اصلاح الجامعة العربية.
وأوضحت الدبلوماسية انه تم استباق مناقشة القضية بجمع شمل الفلسطينيين بالجزائر مثمنة توافق القادة العرب حول دعمها وتثمينهم للم الشمل الفلسطيني.
وأشارت بالمناسبة إلى تأكيد القمة العربية على تبني ودعم توجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة مبينة انه أمر يجب ان نذهب به إلى التنفيذ .
وعرجت السيدة زروقي في حديثها على النزاعات الحاصلة في بعض الدول العربية والتي كانت محل اهتمام القادة العرب بالجزائر كليبيا والسودان واليمن واتفاقهم على ضرورة تجاوزها والعمل بشكل مشترك نحو حلها.
وهنا نوهت بالتوافق العربي على ضرورة حل هذه النزاعات بحلول عربية ولم شمل الفرقاء دون التدخلات الاجنبية التي من شأنها مفاقمة الاوضاع مشيرة في هذا الصدد إلى الآلية الجديدة التي تم استحداثها ومهمتها لعب دور استباقي لتفادي وقوع النزاعات.
ولدى تناولها للجانب الاقتصادي وما تضمنته قمة الجزائر بهذا الخصوص أوضحت السيدة زروقي انه لا يمكن أن تتقوى العلاقات بين الدول اذا لم تكن هناك مصالح اقتصادية مشتركة .
وعليه فإنه يتوجب على الدول العربية ـ تقول السيدة زروقي ـ العمل كمجموعة وان تستغل ما لديها من امكانيات بطريقة عقلانية وبتوافق لضمان مصلحة شعوبها ورفاهيتها ومنها أمنها الغذائي .
إلى ذلك أبرزت المتحدثة أهمية العمل مع الدول والتجمعات الاقليمية والدولية الاخرى مستدلة في هذا المقام بتجمع البريكس وتطلع بعض الدول العربية كالجزائر ومصر والسعودية للانضمام إلى هذا التجمع الاقتصادي الذي يستحوذ على 42 بالمائة من الاقتصاد العالمي.


ف. زينب