مساعدات مالية جزائرية لتركيا وسوريا

السبت, 11 فبراير 2023


تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية
مساعدات مالية جزائرية لتركيا وسوريا


* الحماية المدنية الجزائرية تنقذ 13 شخصا وتنتشل 84 جثة لضحايا الزلزال 


قرّرت الجزائر تقديم مساعدات مالية جزائرية لكل من تركيا وسوريا تعبيرا عن تضامنها مع البلدين إثر محنة الزلزال الذي خلف عددا كبيرا من الضحايا ودمارا هائلا..
وجاء في بيان لمصالح الوزير الأول:
تنفيذًا للتعليمات التي أسداها السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني قررت الحكومة تقديم مساعدات مالية قدرها 30 مليون دولار لجمهورية تركيا و15 مليون دولار للجمهورية العربية السورية وذلك في إطار المساعدات التي تعكف الجزائر على تقديمها لهذين البلدين والشعبين الشقيقين تضامنًا معهما على إثر الزلزال العنيف الذي ضربهما.
وكان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون قد أمر بإيفاد فرق الحماية المدنية إلى كل من سوريا وتركيا فور وقوع الزلزال العنيف.
وقد توجه إلى تركيا فوج مكون من 89 عضوا مصنفا على المستوى الدولي في التدخل وتسيير الكوارث الكبرى يتوزعون على عدة تخصصات تتعلق بالتدخل في الكوارث الكبرى منها فرقة للبحث والانقاذ تحت الردوم وكذا فرقة الكلاب المدربة وفرقة طبية مختصة فيما تم ايفاد فوج مماثل إلى سوريا يتكون من 86 عضوا.
وفي سياق ذي صلة تمكنت فرق الحماية المدنية المتواجدة بتركيا وسوريا من إنقاذ 13 شخصا وانتشال 84 جثة تحت الأنقاض في إطار مهمتها بالبلدين المنكوبين إثر الزلزال العنيف الذي سجل الاثنين المنصرم حسب ما علم هذا الجمعة من المدير العام للحماية المدنية.
وأوضح العقيد بوعلام بوغلاف أن تدخلات فرق البحث والانقاذ للحماية المدنية الجزائرية المتواجدة بتركيا وسوريا منذ الـ6 فيفري في اطار التعاون والتضامن الدولي أسفرت عن إنقاذ 13 شخصا وانتشال 84 جثة في كلا البلدين.
للاشارة فقد احتلت الجزائر المرتبة الاولى من قبل منصة تنسيق وادارة العمليات الميدانية التابعة للمجموعة الاستشارية الدولية للبحث والانقاذ من حيث عدد الاشخاص الذين تم العثور عليهم تحت الردوم وكذا الذين تم إنقاذهم أحياء.


حالتا وفاة لمواطنتين جزائريتين في الزلزال 
أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج مساء الخميس عن تسجيل حالتي وفاة لمواطنتين جزائريتين جراء الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا فجر الاثنين الماضي.
بحسب بيان مصالح لعمامرة يتعلق الأمر بكل من السيدة سميحة سرايري (44 سنة) وابنتها هديل بربر (13 سنة) اللتين تمّ انتشال جثتيهما في مدينة الإسكندرون بمحافظة هاتاي جنوب تركيا ظهر يوم الخميس وتمّ التأكد من هويتيهما.
وأفيد أنّه في مساء يوم الخميس باشرت مصالح القنصلية العامة للجزائر بإسطنبول بالتنسيق مع السلطات التركية إجراءات نقل جثمانيهما إلى مدينة اسطنبول والشروع في القيام بالإجراءات اللازمة قصد إعادتهما إلى أرض الوطن حيث ستتكفل الدولة الجزائرية بجميع مصاريف نقل الجثمانين.


بشار الأسد يُثمّن وقوف الجزائر مع سوريا في محنتها
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أمس الجمعة أن وقوف الجزائر مع سوريا في محنتها امتداد لمواقفها المشرفة تجاه القضايا العربية والسورية تحديدا مشيدا بجهود فرق الحماية المدنية الجزائرية والهلال الاحمر الجزائري المتواجدة ببلاده للمشاركة في عمليات الإنقاذ والبحث عن المفقودين جراء الزلزال الذي ضرب الإثنين الماضي كلا من سوريا وتركيا.
وقال بشار الأسد في تصريح لبعثة التلفزيون الجزائري إلى سوريا خلال زيارة قادته إلى المنطقة للوقوف على أضرار الزلزال العلاقة بين سوريا والجزائر مبنية على وقوف سوريا إلى الجزائر في الثورة ووقوف الجزائر عبر عقود إلى جانب القضايا العربية والقضايا السورية  تحديدا وهذا لم يتغير فالجزائر تبقى في الوجدان بالنسبة لنا كجيل والأجيال القادمة.
واسترسل الرئيس السوري في السياق ذاته بالقول من الطبيعي أننا  نرى هذه العلاقة تظهر بشكلها الناصع والجميل في الأزمات حيث لم نشعر أن الجزائريين قدموا من بلد بعيدة وإنما جاؤوا من قلب سوريا ليساعدوا السوريين وهو شعور حقيقي وصادق تجاه كل مواطن جزائري عبر هذا الجيل وعبر الأجيال السابقة واللاحقة.


اجتماع تشاوري لدراسة تقديم مزيد من الدعم 
عقد رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد إبراهيم بوغالي يوم الخميس اجتماعا تشاوريا مع رؤساء المجموعات البرلمانية خصص لدراسة سبل تقديم مزيد من الدعم لمنكوبي وضحايا الزلزال الذي ضرب جمهوريتي سوريا وتركيا حسب ما أفاد به بيان للمجلس.
وأوضح ذات المصدر أنه تم خلال هذا الاجتماع عرض اقتراحات لأشكال من المساعدة تتمثل في تخصيص قسط من ميزانية المجلس الشعبي الوطني لتقديمها كهبة مالية للمتضررين إلى جانب فتح حساب بنكي لجمع تبرعات الجمعيات والمواطنين الراغبين في المساهمة في هذه المبادرة وكذا تسيير قافلة طبية تضم في عدادها النواب الممارسين لمهنة الطب القادرين على تقديم المساعدة في هذا الخصوص .


ف. زينب