الجزائر تدعو لوقف فوري لإطلاق النار بالسودان

السبت, 09 مارس 2024


بمناسبة شهر رمضان.. 
الجزائر تدعو لوقف فوري لإطلاق النار بالسودان


دعا ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع باسم أعضاء A3+ (الجزائر-موزمبيق- سيراليون-غويانا) أطراف النزاع في السودان إلى اغتنام فرصة شهر رمضان للإعلان عن وقف فوري لإطلاق النار والالتزام بالهدنة وضبط النفس من أجل تحقيق سلام دائم في السودان.
وأعرب السيد بن جامع في تدخل له باسم أعضاء A3+ خلال اجتماع عقد يوم الخميس بالجمعية العامة للأمم المتحدة حول الوضع في السودان عن أسفه لعدم التوصل إلى حل للأزمة في هذا البلد بعد قرابة سنة في ظل تدهور الوضع الإنساني داعيا أطراف النزاع إلى اغتنام فرصة شهر رمضان المعظم من أجل الإعلان عن وقف فوري لإطلاق النار وتغليب سبل الحوار.
وشدد في هذا الخصوص انه أمام هذا الوضع المتدهور فاننا نريد اغتنام فرصة هذا الاجتماع لتوجيه نداء عاجل لجميع الفاعلين السودانيين ليعلنوا وقفا فوريا لإطلاق النار من أجل التقليل من حدة معاناة الرجال والنساء والأطفال السودانيين الأبرياء وإننا ندعو مع الأمين العام الأممي الأطراف السودانية إلى وضع خلافاتهم جانبا واغتنام فرصة شهر رمضان المعظم شهر السلام من أجل تبني طريق التهدئة وضبط النفس قصد التوصل إلى سلام دائم في السودان .
وفي معرض تطرقه للوضع الانساني في السودان أشار السيد بن جامع إلى أن البلد يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم مع خطر كبير لانعدام حاد للأمن الغذائي مما يهدد ملايين السودانيين سيما في دارفور . 
وأكد في هذا الصدد أنه من الضروري دراسة جميع الوسائل الممكنة لضمان وصول المساعدات الإنسانية الدولية دون عوائق إلى جميع السكان السودانيين المتضررين وذلك من خلال تعاون وثيق بين الحكومة السودانية والوكالات الإنسانية العاملة .
في هذا السياق يضيف السيد بن جامع فقد أعرب أعضاء A3+ عن ارتياحهم لقرار السلطات السودانية بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبر عديد نقاط العبور الحدودية على غرار تشاد-تينا-دارفور بما في ذلك تسهيل الرحلات الإنسانية الموصلة إلى مطارات الفاشر وكادوغلي والعبيد و اننا نشجع مواصلة الالتزامات بين مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والسلطات السودانية .
كما أكد إننا ننوه كذلك بالإعلان عن جولة جديدة للمفاوضات في اطار مسار جدة ولذلك فإننا ندعو الأطراف السودانية إلى الالتزام بحسن النوايا خلال هذه المفاوضات مهنئا الأطراف المسهلة لهذا المسار الا وهي المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والهيئة الدولية المعنية بالتنمية (ايجاد) التي تمثل كذلك الاتحاد الإفريقي نظير جهودهم المتواصلة .
وخلص في الأخير إلى التأكيد بأنّه من الضروري كذلك إبراز دور المنظمات الاقليمية لاسيما الاتحاد الإفريقي في تسوية الأزمة السودانية مرحبا في هذا الإطار بإنشاء مجموعة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي حول السودان .