موسكو تحت الصدمة والجزائر تُعزّي

الأحد, 24 مارس 2024


بوتين يتوعّد بعد هجوم إرهابي خلّف حصيلة ثقيلة
موسكو تحت الصدمة والجزائر تُعزّي
ف. هند
أدانت الجزائر أمس السبت بشدة الهجوم الإرهابي على قاعة الحفلات الموسيقية قرب العاصمة موسكو الجمعة والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات وجعل موسكو تحت الصدمة معربةً عن تضامنها التام مع روسيا الاتحادية حسب ما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج.
وجاء في البيان: في هذه الظروف المأساوية تعرب الجزائر عن تضامنها التام مع روسيا الاتحادية كما تتقدم بتعازيها الخالصة لأسر الضحايا متمنية الشفاء العاجل للجرحى .
إن هذا الهجوم الإرهابي يأتي ليذكر سائر المجموعة الدولية باستمرار آفة الإرهاب ويسلط الضوء في ذات السياق على المسؤوليات التي تقع على عاتقها بالحفاظ على يقظتها الدائمة وقدرتها الكاملة على التعبئة الجماعية في مواجهة هذا التهديد الذي لا يزال يشكل مصدرا للأذية والدمار يضيف البيان. 
من جانبها تؤكد الجزائر من جديد استعدادها الكامل للمساهمة بكل حزم وثبات في هذا الجهد الجماعي للمجموعة الدولية الذي يترجم التزامها بالقضاء على آفة الإرهاب حسب بيان الوزارة.
وفي سياق ذي صلة توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمحاسبة جميع المسؤولين عن الهجوم الذي أوقع عشرات القتلى في صالة حفلات موسيقية بإحدى ضواحي موسكو مساء الجمعة كما أعلن يوم حداد وطني هذا  الأحد واصفا الهجوم بأنه عمل إرهابي همجي .
وقال بوتين في خطاب متلفز إن المسلحين الأربعة الذين نفذوا الهجوم على صالة كروكوس في ضاحية كراسنوغورسك شمالي غربي العاصمة قد اعتقلوا قبل أن يتمكنوا من عبور الحدود إلى أوكرانيا.
وتابع كانوا متجهين نحو أوكرانيا حيث كانت لديهم نافذة لعبور الحدود وفقا لمعلومات أولية .
وأضاف بوتين سنحدد هوية كل من وقف وراء الإرهابيين وكل من أعدّ الهجوم وتابع سيواجهون مصيرا لا يحسدون عليه .
وفي وقت سابق قال الكرملين إن جهاز الأمن الفدرالي يعمل على تحديد الجهة المتواطئة مع الذين ارتكبوا الهجوم.
من جانبها قالت لجنة التحقيقات الروسية أمس السبت نقلا عن بيانات أولية إن ما لا يقل عن 143 قتلوا في الهجوم ونبهت إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع. كما أصيب حوالي 150 شخصا.
وأشارت لجنة التحقيقات إلى أن المشتبه فيهم اعتقلوا في مقاطعة بريانسك الروسية قرب الحدود الأوكرانية. وتم اعتقال 11 شخصا بينهم 4 يشتبه في أنهم المنفذون.
وقال جهاز الأمن الفدرالي إن المشتبه في تنفيذهم الهجوم خططوا لعبور الحدود وكانوا على تواصل مع أشخاص على الجانب الأوكراني.