صرخة جزائرية جديدة من أجل غزّة

الأحد, 07 أبريل 2024

بن جامع يدعو المجتمع الدولي إلى التحرك الآن
صرخة جزائرية جديدة من أجل غزّة
ن. أيمن
أطلق ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع صرخة جديدة من أجل غزة خصوصا وفلسطين عموما حين طالب المجتمع الدولي للتحرك الآن لوضع حدد للإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني والسماح بوصول المساعدات والإمدادات الغذائية للقطاع الذي أصبح على حافة المجاعة.
وفي كلمته خلال اجتماع مجلس الأمن يوم الجمعة الذي جاء بطلب من الجزائر حول المجاعة وحماية العاملين في المجال الإنساني في غزّة والذي يتزامن مع قرابة ستة أشهر من العدوان الهمجي على القطاع قال بن جامع أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يظل خاملا بينما تنزف الحياة من غزّة مشددا على أنه باسم الإنسانية يجب أن نتحرك الآن .
وأوضح السفير بن جامع بهذه المناسبة أن العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني سيكمل شهره السادس خلال يومين مشيرا إلى أنها ستة أشهر من الهمجية والعقاب الجماعي ستة أشهر من المعاناة لشعب غزّة ستة أشهر تختبر إنسانية كل واحد منا ستة أشهر تختبر النظام الدولي وقدرتنا على الحفاظ على العيش المشترك للأجيال القادمة ستة أشهر دفعت جميع سكان غزّة إلى المجاعة .
ونوه الدبلوماسي الجزائري بعدم نسيان أن الاحتلال الصهيوني أعدم منذ السابع من أكتوبر الماضي أكثر من 33 ألف فلسطيني أزيد من 70 بالمئة منهم أطفال ونساء وأعدم 224 من عمال الإغاثة إضافة إلى 484 من العاملين في المجال الصحي.
ولفت السيد بن جامع إلى أن محكمة العدل الدولية ولمعالجة هذا الوضع أصدرت أمرين للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني إلا أن الكيان المحتل لم يمتثل لذلك.
كما طالب مجلس الأمن - يضيف السفير بن جامع - بوقف فوري لإطلاق النار من خلال قراره رقم 2728 ومع ذلك وبعد مرور أكثر من عشرة أيام على اعتماده يرفض الاحتلال تنفيذه بشكل صارخ مشيرا في ذات الصدد إلى أنه ليس من المستغرب أن تكون آلة قتل ترتكب كافة انتهاكات القانون الدولي مع الإفلات التام من العقاب .
وفي حديثه عن الجريمة المرتكبة ضد موظفي المطبخ المركزي العالمي أشار بن جامع إلى أنها ليست مفاجئة وليست استثناء وأن قتل العاملين في المجال الإنساني في غزّة هو استمرار لعقيدة القمع والاحتلال التي تمارس في فلسطين .
وفي هذا السياق أكد أنه لا يمكن أن يطلب من الجهات الفاعلة الإنسانية أن تعمل على الرغم من المخاطرة بحياتهم داعيا إلى وقف إطلاق نار فوري من أجل تهيئة الظروف التي تسمح لهؤلاء العاملين في المجال الإنساني بالوصول إلى المحتاجين.
وحذر السفير الجزائري من خطورة ترك الشعب الفلسطيني لحاله وسيكون الأسوأ لا مفر منه وسيموت الآلاف بسبب الجوع كما توقعت تقارير مختلفة مشددا على أن الوضع سيتفاقم أكثر مع قرار تجميد عمليات المطبخ المركزي العالمي والممر البحري من قبرص منددا في نفس الوقت بالحملة التي يقودها الكيان الصهيوني لعرقلة وتفكيك الأونروا العمود الفقري للعمليات الإنسانية للأمم المتحدة في غزّة.


مسؤولة أممية: قرار مجلس الأمن ملزم تماما
قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز إن قرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة التي تشهد عدوانا صهيونيا وحشيا ملزم تماما ويجب تنفيذه حسب ما أوردته مصادر إعلامية أمس السبت.
وأشارت ألبانيز في تصريح صحفي لوسائل إعلامية إلى عدم تنفيذ الكيان الصهيوني لقرار مجلس الامن الدولي الذي يقضي بوقف فوري لإطلاق النار في غزة رغم مرور أكثر من 10 أيام على صدوره.
وأوضحت أنه لا يوجد أي إجراء واضح فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في غزة وأنه ينبغي تحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن مؤكدة أن قرارات مجلس الأمن الدولي المعنية ملزمة تماما وبالتالي يجب تنفيذها .
وشددت المقررة الاممية على أن هناك أشياء كثيرة يجب القيام بها لضمان تدفق المساعدات إلى غزة بما في ذلك فتح جميع المعابر مضيفة: يبدو لي أننا لم نصل إلى هذه المرحلة بعد لأنه لم يتم إعلان وقف إطلاق النار .
وأشارت ألبانيز إلى أن الكيان الصهيوني باعتباره قوة احتلال يتحمل مسؤولية ضمان وصول المساعدات الإنسانية لكنه لم يلتزم بذلك.
وأعربت عن مخاوفها بشأن خطة الهجوم البري الصهيوني على مدينة رفح في جنوب غزة قائلة: إن الهجوم على رفح سيكون كارثة فوق كارثة وكارثة داخل كارثة .
وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد اعتمد مؤخرا بمبادرة من الجزائر تبناها باقي الاعضاء المنتخبون بمجموع 14 صوتا مؤيدا قرارا من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة.


ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الصهيوني
أعلنت السلطات الصحية في غزة أمس السبت عن إرتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع منذ السابع أكتوبر الماضي إلى 33.137 شهيدا و75.815 مصابا حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأفادت ذات المصادر بأن الاحتلال الصهيوني ارتكب أربعة مجازر بحق العائلات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة السابقة راح ضحيتها 46 شهيدا و65 جريحا مشيرة إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وكانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى استشهاد 33.091 فلسطينيا وإصابة 75.750 آخرين جراء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة والذي خلف كارثة إنسانية غير مسبوقة وتسبب بنزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص وفق بيانات صادرة عن السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.