هكذا انتقمت إيران من بني صهيون

الاثنين, 15 أبريل 2024

غارات طهران تشعل سماء تل أبيب
هكذا انتقمت إيران من بني صهيون
ـ الرئيس الإيراني: أيّ مغامرة جديدة منكم ستقابل برد أقوى
أعلنت إيران ليلة السبت إلى الأحد من الأسبوع الجاري رسمياً بدء شن هجوم على الاحتلال بواسطة نسبة كبيرة من المسيرات والصواريخ المجنحة وسمت العملية بـ الوعد الحق . وتم الترويج لوجود تخوف كبير لدى واشنطن والكيان الصهيوني من محدودية أنظمة الدفاع الجوي أمام موجات كبيرة من الهجمات وقد تطبق إيران في حالة استمرار المواجهة التكتيك الروسي في أوكرانيا أي إنهاك أنظمة الدفاع واستهداف البنيات التحتية والعسكرية.
ق.د/وكالات
وكان سلاح الجو التابع للاحتلال قد شن بداية الشهر الجاري هجوماً ضد القنصلية الإيرانية في العاصمة دمشق في خرق سافر للقانون الدولي وترتب عنه سقوط قتلى وإدخال منطقة الشرق الأوسط في حالة استنفار خطيرة وعملياً جاء الرد الإيراني الأول ليلة السبت من الأسبوع الجاري حيث أعلن الجيش الثوري الإيراني تنفيذ ثلاث موجات من عمليات القصف تشمل مئات المسيرات والصواريخ المجنحة وتعني هذه العملية فتح جبهة جديدة تنضاف الى جبهة قطاع غزة وجبهة البحر الأحمر باعتراض السفن المتوجهة إلى الاحتلال ثم جبهة العراق نسبياً.
وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس الأحد إن قوات بلاده استهدفت بعض المواقع العسكرية التابعة للاحتلال الصهيوني ولقنت الاحتلال درسا مشيرا إلى أن أي مغامرة جديدة ستقابل برد أقوى وأكثر حزما وذلك بعد شن طهران هجوما بالمسّيرات والصورايخ على الكيان.
واعتبر رئيسي أن أمن واستقرار المنطقة ضروريان لضمان أمننا وسنوظف كل جهودنا لضمان ذلك لافتا إلى أن الجميع بات يدرك أن إجراءات الكيان الصهيوني تعتبر تهديدا مباشرا للأمن والسلم الإقليمي والدولي .
من جهته قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان امس الأحد في منشور على منصة إكس إن إيران لا تنوي إطالة أمد عملياتها الدفاعية لكنها لن تتردد في حماية مصالحها المشروعة ضد أي عدوان جديد.
وأضاف عبد اللهيان أن بلاده تحلت بضبط النفس لكن يبدو أن الاحتلال فهم ذلك خطأ معتبرا أن هجومها على قنصلية إيران في دمشق مخالف للقوانين والمواثيق الدولية.
يأتي ذلك في حين قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي إن قواتهم كان بإمكانها شن عملية واسعة لكننا حددنا أهدافا معينة وعمليتنا كانت محدودة وناجحة وضربنا المواقع التي كانت منطلقا لاستهداف قنصليتنا بسوريا .
كما قال رئيس هيئة الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري إن الاحتلال تجاوز الخطوط الحمراء باستهداف قنصلية بلاده في سوريا وكان لا بد من الرد عليه مشيرا إلى أن الهجوم الإيراني أدى إلى تدمير موقعين عسكريين صهيونيين مهمين وفق قوله.
ورغم حديث باقري عن عدم رغبتهم في مواصلة ذلك الهجوم غير أنه أكد استعدادهم للرد بقوة إذا ما استهدف الاحتلال مصالح بلاده وقال إن مشاركة واشنطن في أي هجوم ضد إيران سيدفعهم لاستهدف قواعدها في المنطقة.
من جهته اعتبر مندوب إيران في الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني أن رد بلاده جاء دفاعا عن النفس وهو ما نصت عليه المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة محذرا من أن بلادها سترد على أي تهديد يستهدفها.
*باقري: عمليتنا نجحت ولا نخطط لمواصلتها
من جهته قال رئيس أركان الجيش الإيراني محمد باقري إنهم لا يخططون لمواصلة العملية التي بدأوها ضد الاحتلال معتبرا أنها تكللت بالنجاح.
وأضاف في حديث للتلفزيون الحكومي: اكتملت العملية بنجاح. نحن نرى هذه العملية كنتيجة كاملة وليس لدينا أي خطط لمواصلتها .
وذكر باقري أن إدارة تل أبيب تجاوزت الخط الأحمر بمهاجمة قنصلية إيران في العاصمة السورية دمشق.
وبيّن أنه في حالة وقوع هجوم جديد ضد إيران فإنها ستشن هجوما أوسع نطاقا على الاحتلال.
وأشار أن التجمعات السكنية والمناطق الاقتصادية لم تتعرض للقصف.
ولفت أنه رغم امتلاكهم القدرة على إطلاق المزيد من الصواريخ إلا أنهم يحاولون إبقاء الهجوم على الاحتلال عند مستوى التحذير.
*إيران تعلن نجاح نصف صواريخها في إصابة الأهداف
كما قالت إيران إن نصف الصواريخ التي أطلقت باتجاه الاحتلال أصابت أهدافها بنجاح فيما أكد جيش الإحتلال اعتراض 99 من الطائرات المسيّرة والصواريخ التي كانت تستهدف الاحتلال.
وفي تقييمها لهجوم الليلة الماضية أكدت وكالة إرنا الرسمية أن نصف الصواريخ التي تم إطلاقها باتجاه الاحتلال أصابت أهدافها بنجاح وقالت إن القوات الإيرانية استهدفت بنجاح قاعدة جوية تابعة للاحتلال في النقب باستخدام صواريخ خيبر وأشارت إلى أن تلك القاعدة كانت منطلقا للهجوم على القنصلية الإيرانية بدمشق.
من جهته قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي إن الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية تمكنت من عبور الدفاعات الجوية التابعة للاحتلال وأكد أن الهجوم الإيراني أدى إلى تدمير موقعين عسكريين مهمين.
وشدد سلامي على أن الهجوم الإيراني انتهى ولا توجد رغبة في مواصلته لكن بلاده سترد بقوة إذا ما استهدف  الاحتلال مصالحه مشيرا إلى أنه إذا شاركت واشنطن في أي هجوم ضد إيران فسيتم استهداف قواعدها بالمنطقة ولن تكون بمأمن.
واعتبر قائد الحرس الثوري الإيراني أن الاحتلال تجاوز الخطوط الحمراء باستهداف قنصلية إيران في سوريا وكان لا بد من الرد عليها.
*استدعاء سفراء
من جانب آخر أفادت الخارجية الإيرانية باستدعاء سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشأن مواقف دولهم إزاء رد الحرس الثوري على الاحتلال مشيرة إلى أن طهران أبلغت سفراء تلك الدول بأن عمليتها العسكرية تمت في إطار ما سمته حق إيران في الدفاع عن النفس.
وأضافت الخارجية الإيرانية أنها أبلغت السفراء بأن إيران ملتزمة بالقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة وأضافت الوزارة: نستنكر المواقف المزدوجة للندن وباريس وبرلين من هجوم الاحتلال على بعثتنا وردنا المشروع عليه .
وشنت إيران خلال الليلة الماضية هجوما مباشرا باستخدام المسيّرات والصواريخ على الاحتلال في أعقاب تعرض قنصليتها في دمشق مطلع افريل الحالي لقصف أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني بينهم الجنرال محمد رضا زاهدي.