الذئاب المنفردة تعود بقوة إلى القارة العجوز

السبت, 16 أكتوبر 2021


استهدفت أوروبا منذ 2015
الذئاب المنفردة تعود بقوة إلى القارة العجوز
بعد يومين من مقتل 5 أشخاص في مدينة كونغسبيرج النرويجية جاءت حادثة طعن النائب البريطاني المحافظ ديفيد أميس لتعيد إلى الأذهان هجمات ما تعرف بالذئاب المنفردة التي استهدفت أوروبا منذ عام 2015.
وتوفي أميس متأثرا بجراحه بعد أن تعرض للطعن مرات عدة الجمعة خلال حضوره تجمّعا في دائرته الانتخابية في جنوب شرق إنجلترا.
ومساء الأربعاء قُتل 5 أشخاص وأصيب آخرون في هجوم مروع ودموي بالنرويج باستخدام القوس والسهم حيث أطلق الجاني السهام على الناس في مبنى إداري ومتجر بقالة في كونغسبيرج.
وبينما لم تحدد الشرطة البريطانية ماهية الحادث الذي تحقق فيه وحدة مكافحة الإرهاب فإن الشرطة النرويجية قالت إن الجاني اعتنق الإسلام واتسم بالتطرف في الآونة الأخيرة وكان في بؤرة اهتمام السلطات لفترة طويلة بسبب ميوله المتطرفة.
*تصاعد ملحوظ
ومنذ ما يقرب من 6 أعوام تشهد القارة العجوز ارتفاعا ملحوظا في حوادث الطعن بعضها إرهابية دامية راح ضحيتها الكثيرون فيما أصيب آخرين في حوادث وصفت بـ الفردية .
ووفق دراسة لـ المرصد الأوربي لمحاربة التطرف فإن هذه الهجمات السبب فيها الروابط الأمنية الضعيفة بين دول أوروبا حيث تختلف القدرات الاستخباراتية على نطاق واسع بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة.
واعتبرت الدراسة أن ملف العائدين من مناطق الصراع يمثل تحدياً للأمن القومي الأوروبي على وجه الدقة خصوصا النساء حيث من الممكن أن يمثلن شبكة لنشر التطرف من جديد في المناطق التي يلجأن إليها.
ورغم استخدام أوروبا بعض برامج مواجهة العائدين منها منع الاختلاط بالعناصر المتطرفة في السجون ومشاركة المُفرج عنهم في المناقشات الحوارية إلا أن المرصد اعتبر أن نتيجتها ضعيفة للغاية