مختلون ومختلات عقليا يدخلون القفص الذهبي

الأربعاء, 03 يناير 2018




عندما يطال الخداع الميثاق الغليظ
مختلون ومختلات عقليا يدخلون القفص الذهبي
* مختصون ينادون باشتراط شهادة الصحة العقلية في عقود الزواج
باتت الأسر تخفي الكثير من الأمور قبل اتيان خطوة الزواج وحتى الأمور السلبية التي من الممكن أن تهدم  الرباط المقدس فيما بعد والغريب في الأمر أن الزواج اضحت تشوبه الكثير من الشوائب الأمر الذي أدى الى ارتفاع حالات الطلاق في الجزائر بحيث أضحى الزواج لا يبنى على أسس متينة مما يؤدي الى تهديد بنيانه   ويسوء الامر اكثر في حالة ما اذا تم اخفاء بعض الامور على غرار بعض الأمراض البدنية وحتى العقلية خاصة   اضحينا نشاهد زواج المختلين والمختلات عقليا بحيث لا تتم المصارحة بتلك الأمراض وعادة ما تفسخ العقود وتهدم البيوت قبل بدايتها خاصة وأن أحد طرفي العلاقة الزوجية غير مؤهل للزواج.
نسيمة خباجة 


الزواج هو رباط مقدس وبالنظر الى اهميته ذكر الله تعالى عقد الزواج في القرآن الكريم بعبارة الميثاق الغليظ الذي لا يقبل أي غش أو تلاعب إلا أنه وللأسف في وقتنا الحالي لحقت الشوائب والمغالطات حتى بعقد الزواج الذي بات يبتعد لدى البعض عن الصراحة والعدل والانصاف بحيث راحت بعض الاسر الى اخفاء حقيقة ابنائها وبناتها   ولو كانت عيوبا يجوز تقبلها لها  الأمر وانما عيوب تهدد استقرار الأسر بعد الزواج بحيث تنعدم أهلية أحد الزوجين او هما معا في بعض الحالات لعقد الزواج وبناء اسرة وإنجاب أولاد فيما بعد وما يترتب على علاقة الزواج من أعباء ومسؤوليات لا يكون أحد طرفي العلاقة الزوجية أهلا لها وهو ما أثبته الواقع في الكثير من المرات.
فرغبة كل طرف في اتمام الخطوة وحرص الاسرة على ذلك من باب الشفقة والحنان ومشاعر الحب التي تكنها لأبنائها  ادت في الكثير من الحالات الى كوارث ومصائب يندى لها الجبين خاصة وأن الزواج هو من الأمور التي تحمل الكثير من المصداقية وهو مشروع حياة ومن غير المعقول ان تلحقه تلك العيوب التي لا تغتفر.
زواج لم يدم إلا أسبوعين والسبب...
لم يعرف الفتى تلك الفتاة وإنما اختار الزواج التقليدي ويا ليته ما فعل كما قال بحيث أوضح لنا انه خطب إحدى الفتيات التي تعرفها صديقة أمه وعندما رآها لم يمانع وقبل بها خاصة وأن الكل كان يعدد خصالها وقد منعته أسرتها من الحديث إليها بحكم العادات والتقاليد إلا أن دلك كان لحاجة في نفس يعقوب بحيث قال إنه لو تم السماح له بذلك لاكتشف الأمر وانهى اللعبة قبل وقوع الفأس في الرأس واستنزاف عشرات الملايين في زواج لم يدم سوى أسبوعين بعد ان كشف خيوط اللعبة بحيث كانت تصرفات الفتاة غير طبيعية تماما فهي تظل صامتة في أغلب الأوقات ليس من باب الهدوء وإنما نظراتها كانت غريبة وعادة ما تحدق النظر في الفتى حتى ينتابه الرعب فكل تصرفاتها غير عادية وتظل حبيسة بغرفة النوم ولا تخرج ولا تتفاعل مع افراد الأسرة وحتى حياتهما الزوجية لم تكن طبيعية كزوجين الأمر الذي أدى به الى ارجاع الامانة الى بيت اهلها واستفسارهم عن أسباب خداعه وراحت امها تدافع عنها وان ابنتها هي عادية إلا أنه امرها بأخذها عند الطبيب للكشف والتاكد من عدم سلامتها العقلية.
اكتشفت جنونه أياما بعد الزواج
هي قصة أخرى وليست أخيرة للشابة م في العقد الثالث قالت إنها تزوجت عن طريق التعارف بوساطة صديقة أمها التي جلبت لها عريس الغفلة ويا ليتها ما قامت بذلك الخطأ الجسيم في حقها إذ قالت إن أهل الخاطب أتوا الى منزلهم واستقبلتهم وفق مراسم الخطبة كأي عائلة إلا أنهم كانوا يخفون عنها أمورا خطيرة عن ابنهم الذي كان يتفادى الحديث معها ولا يكثر المكالمات وتم العرس بعد شهر من الخطبة لتكشف بعدها هول المصيبة وانها تزوجت شخصا مدمن على المخدرات والمشروبات الكحولية حتى تحول الى مجنون من كثرة تعاطيه لتلك السموم بحيث فاجأها في إحدى الأيام بعد الزواج بسجائر محشوة بالمخدرات وكان يستعمل حتى الحقن والمؤثرات العقلية التي حولته الى مجنون وتصرفاته كلها تصرفات لا تصدر على شخص عاقل الأمر الذي جعلها تحزم أمتعتها بعد شهر ونصف من الزواج وعادت الى بيتها العائلي خوفا من تعرضها الى أي مكروه من طرفه.


الأستاذة فاسي: من الضروري اشتراط شهادة الصحة العقلية
أكدت الأستاذة زهرة فاسي المختصة في علم الاجتماع في صفحتها عبر الفايسبوك ضرورة اشتراط شهادة الصحة العقلية قبل عقد قران الزواج بالبلدية بالنظر الى المصائب التي تقع وإخفاء بعض الأمور الأساسية في بناء بيت الزوجية ويكون الأمر كارثي إذ نرى خيانة الأسر لبعضها البعض والتستر على الأمراض العقلية للعروسة و العريس وعادة ما تتستر بعض الاسر على إصابة الابن او الابنة باختلالات عقلية او أمراض نفسية ويتم تزويجهم للأصحاء أي عروسة مصابة تبدو عاقلة صامتة في خطوبتها يحبسونها تحت دافع الشرف ومنع الخلوة لعريس سليم والعكس صحيح عريس مصاب يخفونه تحت قبعة الحشمة والدين وعدم الخلوة لعروسة سليمة والنهاية كارثية فعادة مانسمع عن حوادث أليمة تتلخص في عناوين مرعبة ... عريس مختل خنق زوجته بعد أسبوع من الزواج و عروسة هربت ليلا في يوم زفافها .
 وتتساءل الأستادة فاسي كيف نصنف أولياءهم ؟هل يباغتون الأسر والمهم عندهم إقامة عرس أمام الناس ؟ام حبهم لبناتهم وابنائهم المرضى يدفعهم للحيلة والكذب على الطرف الآخر؟ وهي ظاهرة خطيرة وجب معالجتها خاصة وانها تتعلق بمشروع الحياة التي تضبطه ضوابط شرعية غير قابلة للنقاش على رأسها الأهلية للزواج والصحة العقلية واقترحت في الأخير ضرورة اشتراط شهادة طبية عن الصحة العقلية قبل عقد القران ومثلما نجد تحاليل الصحة البدنية من الواجب اشتراط تلك الشهادة لضمان الصحة العقلية للرجل والمرأة كطرفين في العلاقة الزوجية.  .